شاعر
سقوط الطاغية (قصيدة)
كتب بواسطة أحمد محمد الصديق
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1487 مشاهدة
صفّح نـظامك بـالحديدِ
وأحطه بـالبأس الشديـدِ
لكن على من أيها الرعـ
ـديد تدفــع بـالجنودِ ؟
حيث الشهيد يخـر تحـ
ـت رصاصهم بعد الشهيد
متوعـدا بالويل للاصــ
ـلاح .. والنهج الرشــيدِ
ولكــل صـوت للعدالـ
ـلة .. مـن قريب أو بعيدِ
والفقـر يفتك بالــورى
في كــل ريـف أو صعيدِ
أعلنتها حربا على الشـ
ـعب المكبّــل بالقـيود
بـدل المدارس كم أقمـ
ـت هناك من سجن جديدِ ؟
وعبثت في أحكام شــر
ع اللــه ِ والذكر المجيد !
وفتـحت للتغريـب أبوا
بـا مـن الغزو اللــدودِ !
تبغي انسلاخا عن أصو
لك .. مـن طريف أو تليـدِ
لم تكترث.. فالشعب عنـ
ـدك ليس أكثــر من عبيد
وعلى الجماجم والدمـا
فاصعد الـى القصر المشيد
أو لست تحيي أو تميـــ
ـت نظير نمـرود المريـدِ؟
هي ذي دلالات الجنـــو
نِ .. لكــلّ جبّار عنيــد
لكنــهم عنــد الشـدا
ئـد كــالارانب والقرود
فــاعجب لـه متخفـيا
ينسـل كـاللص الشـرود ِ
وكــأن عصف الثائريـ
ــن وراءه قصف الرعودِ
الرعب يملؤه .. ويعييـ
ـه .. فيسـقط كــالقعيدِ
وكــلا جناحيـهِ مهيـ
ـض .. والحساب بلا رصيدِ
والافــق مسدود .. وطا
ئره يذاد عــن الـورودِ
ولسـانه المحبـوس في
فكيــه يلـجم بالصـدودِ
لـم تـجده حيــل الخدا
ع .. ولا مراوغة الوعـودِ
هي ذي النهاية ..والسبيـ
ـل فـراره خلـف الحـدودِ
هي بعـض مـا جرّعتـه
للشـعب مـن عسف حقودِ
وظننت يــا مسكين ملـ
ـك يديك ناصية الخلــودِ
هي نشــوة الطغــيا
ن تخـدع كـل مغرور بليدِ
توحــي اليهِ بأنه الـ
ـمعصوم ذو الرأي السـديد
هل كـان يخطر في خيا
لـك ثـورة الشـعبِ العتيدِ ؟
أم كنت تحسب ذات يـو
م أن تغــادر كــالطريدِ ؟
والارض تقــذف باللظى
والغيــل يزخر بالاسـودِ !
هلاّ صحوت وعدت فـي
نـدم الـى رب الـوجود ؟!
وغسلت رجسك بالدمـو
ع.. لـقاء تـفريط مـديـدِ
هـو ذا مصيـر الظالميـ
ـن .. وتلك عاقبة الجحودِ
واعلــم بأن زوال عهـ
ــدك عنـد شعبك يوم عيدِ
يا شعب تـونس أيها العمـ
ـلاق .. ذو الـعزم الوطيدِ
نسـل الغطارفـة الاشــا
وس والعباقرة ِ الجــدودِ
أهديـك صـدق مشـاعري
يشــدو بفرحتها قصيـدي
صابرت .. حتى لـم يـعد
للصبر عنـدك مـن مزيـدِ
وأتـاك بعـد الضيق مـا
تـرجوه مـن فـرج حميدِ
فاجعـل لشـرع اللهِ حكـ
ـمك .. بعد حالكةِ العهودِ
واسلك سبيـل المؤمنيــ
ـن لفجـرِ نهضتك السعيدِ
وحــذار أن يغتــال زر
ع يديــك من قبل الحصيدِ
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة