أَخْذُ الزوجِ ذهبَ زوجتِهِ دون رضاها
السؤال:
منذ تزوَّجَتْ أمي من أبي وهي تعاني معه؛ كان ظالماً لها ويضربها، وقد أخذ حُلِيَّها ولم تدرِ ماذا عمل بها، وتوفي دون أن يطلب السماح منها أو يُعلمها بمكانها. وفي مرضه قامت أمي بالاعتناء به على أكمل وجه، مع تحمّل إهانته لها. أمي لم تسامحه أبداً، وتطلب حقّها عند الله، هل تأثم بذلك أم لا؟
الجواب:
يَحرم على الزوج أن يأخذ شيئاً من مال زوجته الخاص بها بدون رضا منها وطِيب خاطر. وبما أن والدك قد توفي، فلوالدتك أن تطالب باسترداد قيمة ما أخذه منها دون رضا من تَرِكَتِهِ إن كان ترك ما يفي بذلك. لكن أُرشدها الآن إلى أن تسامحه وتصفح عنه لتنال عظيم الأجر الذي أعدّه الله تعالى لها إن هي فعلت ذلك، وتكون من العافين عن الناس الذين أعدّ الله تعالى لهم جنات تجري من تحتها الأنهار فقال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُون * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) (آل عمران 133-136). والله تعالى أعلم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة