الرضا بقضاء الله
كيف يكون الرضا بقضاء الله الذي يحزنني ؟!
ج / الرضا لا يعني عدم الألم بل يعني تحمل الألم يقينا بثوابه وأجره.
مات ابن صغير لأحد الصحابة رضي الله عنه ، وقد كان ذلك الصحابي يكثر من مجالسة النبي ﷺ ، وكان النبي ﷺ يداعب ذلك الطفل .
فلما مات حزن عليه أبوه حزنا شديدا ، حتى منعه ذلك الحزن من حضور مجلس النبي صلى الله عليه وسلم كما كان يفعل ، فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم : فَقَالَ :
( مَالِي لَا أَرَى فُلَانًا ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، بُنَيُّهُ الَّذِي رَأَيْتَهُ هَلَكَ .
فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ عَنْ بُنَيِّهِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ هَلَكَ ، فَعَزَّاهُ عَلَيْهِ ) ،
ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم كلاما يحثه به على الصبر والتحمل ويبين له أن ذلك القضاء خير له ، فماذا قال له ؟
قَالَ : ( يَا فُلَانُ ، أَيُّمَا كَانَ أَحَبُّ إِلَيْكَ : أَنْ تَمَتَّعَ بِهِ عُمُرَكَ ؟
أَوْ لَا تَأْتِي غَدًا إِلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ إِلَّا وَجَدْتَهُ قَدْ سَبَقَكَ إِلَيْهِ يَفْتَحُهُ لَكَ ؟ ،
قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، بَلْ يَسْبِقُنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ ،
قال: فَذَاكَ لَك ) .
رواه النسائي (2061) وصححه الألباني في " أحكام الجنائز " .
فانظر كيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم حزن الرجل بتبشيره بثواب الغد الرائع..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن