هل تعرفين؟
الحديث الثاني والثمانون:"الصيام والقرآن يشفعان للعبد".
هذا حديث حسن الإسناد، فقد رواه الإمام أحمد في المسند ( ح 6626) والحاكم أبو عبد الله النِيسابوري في "المستدرك على الصحيحين" 1/554 والحافظ البيهقي في "شعب الإيمان" ( ح 1994)، عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:"الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي ربّ، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه: ويقول القرآن: أي ربّ، منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، قال: فيشفَعان".
وقد حسّن إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/84 والحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد" 10/381 والعلاّمة المناوي في "التيسير" 2/109، وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي وكذلك الدمياطي في "المتجر الرابح" ص 250. وتضارب رأي الشيخ شعيب الأرناؤوط في الحكم على الحديث وفي كونه على شرط مسلم بين ما علّقه على المسند 11/199 وما علّقه على "السِير" للذهبي: 12/14 و 22/435.
معنى الحديث
في هذا الحديث فضل الصيام والقرآن وإثبات شفاعة الأعمال الصالحة، ومعنى شفاعتهما: طلبهما من الله عزّ وجلّ أن يغفر لصاحبهما ويدخله الجنة، ويحتمل أن ذلك على الحقيقة بأن يخلق الله فيهما النطق – وهو الراجح والأصل في حمل الكلام والله على كل شيء قدير – ويحتمل أن ملكاً يتكلم عنهما، ويحتمل أن ذلك ضرب من المجاز والتمثيل، وقد ذكر هذه الاحتمالات الثلاثة الشيخ المناوي في "فيض القدير" 4/252.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن