مستشار في العلاقات الزوجية وكاتب المتخصص في هذا الموضوع ، حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 . عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها مجلة (( النور )) التي ما يزال مديراً لتحريرها منذ عام 1983 صدر له أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في المرأة والأسرة، مدير مركز ثوابت للاستشارات الزوجية، ألقى عشرات المحاضرات وسجل مئات الأحاديث في الإذاعة والتلفزيون ومعظمها في قضايا الأسرة والمجتمع .
لا تقولي: إنه صغير
كتب بواسطة الأستاذ محمد رشيد العويد
التاريخ:
فى : زينة الحياة
1353 مشاهدة
تركت طفلتيها في البيت مع ابن الجيران، وأسرعت لتلحق بزوجها الذي كان ينتظرها في السيارة؛ ليقوما بزيارة.
طفلتها الصغرى في السادسة، والكبرى في التاسعة، وابن الجيران في العاشرة.
ما إن جلستْ إلى جانب زوجها في السيارة حتى سألها: هل أوصيت ابنتيك بأن لاتدخلا المطبخ؟ هل حذرتهما من التشاجر؟
قالت: دعوت ابن جارتنا أحمد ليلعب معهما، وإن شاء الله تنشغلان باللعب معه عن ارتكاب أي خطأ.
قال: ماذا تقولين؟ كيف تركت ابنتيك مع أحمد؟ هل تأمنين عليهما منه؟!!
قالت: أحمد طفل صغير يحبهما وتحبانه، ماذا تخشى عليهما منه؟!!
* * *
لا، لا، أيتها الأم الفاضلة، لاتقولي: إنه صغير، لاتستهيني بتركه وحده مع طفلتيك، فكم من الاعتداءات ارتكبها أطفال نَصِفهم بأنهم صغار.
في بريطانيا مثلاً، حققت الشرطة في أكثر من 200 تقرير عن اعتداءات جنسية ارتكبها أطفال دون سنّ العاشرة، منها عن تعرّض طفلة في السادسة من عمرها لاعتداء طفل آخر، وحيازة طفل في الخامسة صوراً إباحية، وقيام طفلين في الخامسة من العمر في منطقة وادي التايمز باغتصاب أطفال آخرين!
وأخبار اعتداءات من نَصِفهم بأنهم صغار، لاتتوقف في مختلف أنحاء العالم، وأهم سبب فيها هو التهاون في تركهم معاً دون مراقبة ومتابعة.
ولقد زاد مايُعرض في الشبكة العنكبوتية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، دون رقابة حقيقية، مع سهولة الوصول إليه من جميع الناس، صغاراً وكباراً، زاد في تحريض الصغار على القيام بتلك الاعتداءات.
نحتاج توعية الصغار حتى لايكونوا ضحايا، وكذلك حتى لايكونوا من الذين يرتكبون تلك الاعتداءات، وأن يتوقف كثير من الآباء والأمهات عن تهاونهم في ترك أطفالهم مع غرباء وأقارب، سواء أكانوا كباراً أم صغارا.
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة