ذكرى المَولد النبويّ الشريف: بلغة الشوق والحبّ
كتب بواسطة د. عبد المجيد البيانوني
التاريخ:
فى : المقالات العامة
90 مشاهدة

{وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ}[إبراهيم:5]
{قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:58]
يقول الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى المُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}[آل عمران:164] .
(وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ ).. أعظم يوم من أيام الله، وأعظم نعمة مرّت على الإنسانيّة من أول عهدها بالوجود إلى قيام الساعة هو يوم مولد محمّد بن عبد الله ﷺ سيّد ولد آدم. ولا شكّ في ذلك عند أيّ عاقل منصف من عقلاء البشر.. يقول الإمام الشافعي رحمه الله: «فلم تُمْسِ بنا نعمة ظهرت ولا بَطَنت ، نلنا بها حظًّاً في دين ودنيا، أو دُفِع بها عنّا مكروه فيهما، وفي واحد منهما، إلاّ ومحمّد ﷺ سببها، والقائدُ إلى خيرها، والهادي إلى رُشْدها، الذائد عن الهَلَكة وموارد السوء في خلاف الرشد، المُنبِّهُ للأسباب التي تُورِد الهَلَكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها، فصلّى الله على محمّد، وعلى آل محمّد، كما صلّى على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنّه حميد مجيد ».
وليس في تعاليم الأنبياء والمُصلحين على مدار التاريخ الإنسانيّ كلّه دعوة إلى مكارم الأخلاق وبيان لفضلها ومكانتها في الدنيا والآخرة، وربطهَا بكلّ حقائق الإسلام والإيمان، مثل دعوة النبيّ ﷺ إلى ذلك: (إِنَّمَا بعثتُ لأتمّم صَالحَ الأَخْلَاق)..
وكلّ ذلك ينبع من معين رحمته ﷺ للعالمين.. ثمّ لم يقف أمره عند هذا الحدّ، بل إنّ كلّ ما دعا إليه ﷺ نجد حياته وشخصيّته هو المِرآة الصادقة له، أفلا يكون ذلك دليلاً من أظهر الأدلّة وأجلاها على صدقه في دعوى النبوّة والرسالة.؟!
وإنّ منبع الأخلاق النبويّة العَظيْمةِ يصدرُ عنه نهرانِ غزيرانِ نضّاخان:
أوّلهما: نهرُ العقلِ والحكمةِ، وثانيهما: نهر الرفق والرحمة.
وتتفرّع الأخلاق النبويّة كلّها عن هذين النهرين العظيمين الدفّاقيْنِ، فتستمدّ منهما حياة أشجارها، وتقدم شهيّ ثمارها، ولا يزالان يمدّان الحياة بالخير والنور حتّى يرث الله الأرض ومن عليها، ولا يقف شيء من علم البشر وفكرهم، ونظريّاتهم أمام ما جاء به ﷺ، ولا يضارعه.
وقد كان السلف الصالح من هذه الأمّة يدركون ما لسيرة خاتم الأنبياء ﷺ وسير الصحابة النبلاء، من آثار حَسنَة في تربية النشء، فكانوا يتدارسون السيرة، ويحفظونها، ويلقّنونها لأطفالهم منذ نعومة أظفارهم، كما يلقّنونهم السورة من القرآن.
روي عن زين العابدين، عليّ بن الحسين رضي الله تعالى عنهما أنّه قال:'كنّا نعلَّم مغازي رسول الله ﷺ كما نعلّم السورة من القرآن'.
ورُوي عن إسماعيل بن محمّد بن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه أنّه قال: 'كان أبي يعلّمنا المَغازي والسرايا، ويقول: يا بنيّ هذه شرف آبائكم ، فلا تضيّعوا ذكرها'.. نعم والله، إنّها لشرف الأجيال والآباء، والمَدرسة التي يتعلّم فيها ويتربى الأبناء!..
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ }[الأنعام:90] : والكلام في عظمة الشخصيّة التي حملت عبء الرسالة الخاتمة يطول، وحسبنا أنّ الله عزّ وجلّ جمع في سيّدنا محمّد ﷺ من شارات السيادة والنبالة ما تفرّق في النبيّين من قبل.. فإنّ خصال الكمال التي توزعت عليهم التقت أطرافها في شخصه الكريم ﷺ: كان نوح صاحب احتمال وجلد وصبر على الدعوة، وكان إبراهيم صاحب بذل وكرم ومجاهدة في الله، وكان داود من أصحاب الشكر على النعمة، وتقدير آلاء الله، وكان زكريا، ويحيى، وعيسى من أصحاب الزهادة في الدنيا، والاستعلاء على شهواتها، وكان يوسف ممّن جمع بين الشكر في السرّاء، والصبر في الضرّاء، وكان يونس صاحب تضرّع وإخبات وابتهال، وكان موسى صاحب شجاعة وبأس وشدّة، وكان هارون ذا رفق، فإذا نظرت إلى سيرة محمد ﷺ بعد هذه السير السابقة فإنّك تراها كالبحر الخضم، تصبّ فيه الأنهار، فتزيده تدفّقاً وجمالاً:
فَمَبْلَغُ العِلْمِ فيه أنّه بشرٌ وأنّه خيرُ خلقِ اللهِ كُلِّهِم
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله. عقيدة المسلم: بتصرّف يسير (206-207).
وإنّ من ينظر في سيرته الشريفة ﷺ يجدها من أعظم الدلائل على أنّ بين جنبيه نفساً بالغة من الكمال ما لا يبلغه الإنسان الذي يطلب المَعالي بنفسه، ولو ملك من المَواهب ما ملك، وبلغ من العبقريّة ما بلغ، ولُقِّن من الحكمة ما شاء أن يُلَقَّن..
فدونك كتُب التاريخ عربيّة، وغير عربية، طالِعْها، وأمعِن النظر في أحوال عظماء الرجال من مبدأ الخليقة إلى هذا اليوم، فإنّك لا تستطيع أن تضع يدك على اسم رجل من أولئك العظماء، وتقُصَّ علينا من سيرته ومزاياه، وأعماله الجليلة حديثاً يضاهي عشر معشار ما تحدّث به التاريخ عن هذا الرسول العظيم ﷺ.. على أنّ كثيراً منهم تجد في حياته الهنات بعد الهنات، بل لا يكاد أحد منهم يسلم من ذلك.. فلا مقارنة ولا مقاربة، ولا مشابهة، بينهم وبين هذا النبيّ العظيم ﷺ..
ولقد جمع الرسول ﷺ جمعاً فريداً في التاريخ بين أعلى درجات النقاء الروحيّ بالاجتهاد في عبادة الله تعالى، وأعلى درجات العمل والنشاط الديني، دعوةً إلى الله تعالى، وتربيةً لأمّته، وخدمة لكلّ من قصده بخدمة أو نصرة، وجهاداً في سبيل الله، ودفاعاً عن المُستضعفين من عباده، وبناءً لدولة الإسلام، وتنظيماً لشئونها، وتسييراً لمَصالحها، وكانت الرحمة شعار حياته في كلّ جانب من جوانب جهاده.. ولا عجب في ذلك كلّه فهو سيّد ولد آدم، وهو خاتم النبيين، والأسوة الحسنة للمُؤمنين إلى يوم الدين: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَاليَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}[الأحزاب:21]..
فهل هذا في مثل طاقة أيّ بشر عاديّ، وتتّسع له بضع وعشرون سنة من حياته، هي عمر الدعوة كلّها من أوّل عهده ﷺ بالبعثة إلى وفاته.؟! أم إنّه المَدد الإلهيّ، والعون الربّانيّ، الذي يثبت أنّ هذا الدين هو نور الله تعالى، الذي يعجز البشر عن الوقوف في وجهه، والصدّ عن سبيله، مهما أوتوا من أيد وقوّة: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُون}[التوبة:32].
لطائف من تعظيم السلف لسيّدنا رسول الله ﷺ وشوقهم إليه:
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟، فَقَالَ: 'مَا شِئْتَ'، قُلْتُ: الرُّبُعَ؟، قَالَ: 'مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ'، قُلْتُ: النِّصْفَ؟، قَالَ: 'مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ'، قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟، قَالَ: 'مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ'، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟، قَالَ: 'إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ'. رواه الترمذيّ(2457)، والحاكم(3578) وغيرهما.
وعن عَائِشَةَ رضي اللَّهُ عنها، قَالَتْ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّكَ لَأَحَبُّ إليَّ مِنْ نَفْسِي، وَأَحَبُّ إليَّ مِنْ أَهْلِي، وَأَحَبُّ إليَّ مِنْ وَلَدِي، وَإِنِّي لَأَكُونُ فِي البَيتِ فَأَذْكُرُكَ، فَمَا أَصْبِرُ حَتَّى آتِيَكَ فَأَنْظُرَ إِلَيْكَ، وَإِذَا ذَكَرْتُ مَوْتِي وَمَوْتَكَ عَرَفْتُ أَنَّكَ إِذَا دخلتَ الجَنَّةَ رفعتَ مَعَ النبييّن، وإن دخلتُ الجنّة خشيت أن لا أَرَاكَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ، حَتَّى نَزَلَتْ عَلَيْهِ: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}.
وثبت في صحيح مسلم عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ رضي اللَّهُ عنه أَنَّهُ قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَأَتَيْتُهُ بِوُضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي: سَلْ! فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الجَنَّةِ، فَقَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ؟» قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ».
وكان الإمام 'مالك' رضي الله عنه إذا ذكر النبيّ ﷺ يتغيّر لونه، وينحني حتّى يصعب ذلك على جلسائه، فسئل عن ذلك فقال: لو رأيتم ما رأيت لمَا أنكرتم عليّ ما ترون، ولقد كنتُ أرى 'محمد بن المنكدر' وكان سيّد القرّاء لا نكاد نسأله عن حديث أبدًا إلاّ يبكي حتّى نرحمه.
ولقد كنتُ أرى 'جعفر بن محمد الصادق' رضي الله عنه، وكان كثير الدعابة والتبسّم، فإذا ذُكر عنده النبيّ ﷺ أصفرّ لونه، وما رأيته يحدّث عن رسول الله ﷺ إلاّ على طهارة، وقد اختلفت إليه زمانًا فما كنت أراه إلاّ على ثلاث خصال: إمّا مصليّاً، وإمّا صامتاً، وإمّا يقرأ القرآن، ولا يتكلّم فيما لا يعنيه، وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله عزّ وجلّ.
ولقد كان 'عبد الرحمن بن القاسم' يذكر النبيّ ﷺ فيُنظر إلى لونه كأنّه نزف منه الدم، وقد جفّ لسانه في فمه، هيبة منه لرسول الله ﷺ.
ولقد كنتُ آتي 'عامر بن عبد الله بن الزبير' فإذا ذُكر عنده النبيّ ﷺ بكى، حتّى لا يبقى في عينيه دموع.
ولقد رأيت 'الزهريّ' وكان من أهنأ الناس وأقربهم، فإذا ذُكر عنده النبيّ ﷺ فكأنّه ما عرفك، ولا عرفته.
ولقد كنتُ آتي 'صفوان بن سُليم' وكان من المُتعبّدين المُجتهدين، فإذا ذكر النبيّ ﷺ بكى، فلا يزال يبكي حتّى يقوم الناس عنه ويتركوه.
ومعنى لطيف لفضل الصلاة على النبيّ ﷺ يستنبطه الإمام ابن القيم رحمه الله إذ يقول: (الصلاة على النبيّ ﷺ: سبب للبركة في ذات المُصلّي وعمله، وعمره وأسباب مصالحه، لأنّ المُصلّي داعٍ ربّه أن يُبارِك عليه وعلى آله، والجزاء من جنس العمل). جلاء الأفهام ص (٥٢٤).
وإذ كانت لغة الحبّ لا بدّ فيها من الشعر الذي يستجيش المَشاعر، ويصف المَآثر، ويحرّك الضمائر، فهذا بعض ما يحضرني في هذه المُناسبة:
يا سَيّدي طَالَ البِعَادُ لمُدنَفِ وكأنّه أدنى الجزاء لمُسرِف
لكَ مِن فُؤادِي لهفَتي وتَأسُّفِي فامنُن فَديتُكَ باللقَاء المُسعِفِ
مَا كنتَ إلاّ رَحمةً تُولي النعَم ولجودِكَ الدفّاقِ كم تَهفُو الأمَم
وبِنُوركَ الوضّاء بدّدتَ الظلَم فاشمَل مُحِبّكَ بالنوال المُتحِفِ
مَا كنتَ إلاّ بالعَطاءِ جَوادا ولسِفر هذا الكون كنتَ مِدادا
ولعَين أسرار الوجود سَوادا أيضنّ جودُك عن عُبيد مُسرف
قَلبي بحبِّكَ يا حَبيبُ يَهيمُ وتشُدُّه الأنوارُ والتكريمُ
ولأنتَ بَرٌّ بالمُحِبِّ رَحيمُ فارحَم تَذلّلَ مُغرَمٍ مَلهُوفِ
لكَ حبّ قلبي دائماً مَوصُولا لكَ وجدُ شوقي يا حبيب جزيلا
أسعدتَ رُوحي مِن نَداك جليلا مَهما مَدحتُ فما تُوفَي أحرفي
صَلّى عَليكَ اللهُ ما اشتَدَّ الظما صَلّى عَليكَ اللهُ ما غَيثٌ همى
صَلّى عَليكَ مُباركاً ومُكَرّما ولمُحِبِّكَ المُشتَاقِ أجرُ المُضعِفِ
وبعد ؛ فعجب لا ينتهي منه العجب أن يقول الله تعالى لنبيّه ﷺ ولكلّ مُكلّف من عباده: (وَذَكِّرْهُمْ)، والتذكير عبادة فيها الأجر.. ويقول بعض قاصري الفكر والعقل: لا تذكّروا، ولا تحتفلوا..!! وأيّ يوم من أيام الله أعظم من هذا اليوم، وأجلّ وأشرف.؟! حتّى لا نذكّر الناس بنعمة الله تعالى فيه، وندعوهم إلى شكر الله تعالى والثناء عليه..!؟
ويقول الله تعالى لنا: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:58] آمراً لنا بالفرح بكلّ ما يدخل في فضل الله ورحمته بعباده ، وأيّ رحمة وفضل أعظم من فضل الله تعالى على عباده ببعثة نبيّه ﷺ، الذي جعله سيّدَ الأوّلين والآخرين، وأرسله رحمة للعالمين، وبشيراً للمُؤمنين، وأعطاهُ لواء الحمد والشفاعة العظمى يوم الدين..!! ثمّ يقولُ هؤلاء للناس لا تفرحوا، ولا تبتهجوا..! وهم يفرحون ويبتهجون لأدنى من ذلكَ بكثير، من مناسباتهم الخاصّة والعامّة..!
اللهم أنر بصائرنا بنورك الذي لا يخبو، وارزقنا حبّك، وحبّ عبدك ونبيّك سيّدنا محمّد ﷺ، وحبّ من ينفعنا حبّه عندك، وصلّ اللهم وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله ربّ العالمين.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
ذكرى المَولد النبويّ الشريف: بلغة الشوق والحبّ
ميلاد محمد ﷺ: حين أشرقت الأرض بغير شمس
في ذكرى المولد النبويّ
صرح المولد.. من يبني فيه ومن يُفسد؟
على منهج الرسول الأمين