فتوى الشيخ راتب النابلسي في الجدار الفولاذي
كتب بواسطة المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام
التاريخ:
فى : المقالات العامة
1359 مشاهدة
الشيخ راتب النابلسي: لا يوجد دليل شرعي لمن أجاز بناء "الجدار الفولاذي" إلا إرضاء القوي
استنكر الشيخ محمد راتب النابلسي صمْتَ ملايين المسلمين الذين هبُّوا لنداء كرة القدم، ولم يهبُّوا للتنديد ببناء "الجدار الفولاذي" الذي تُقيمه مصر على حدودها مع قطاع غزة المحاصر.
وتساءل الداعية النابلسي وأستاذ الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية في جامعات ومعاهد دمشق -في فتوى مكتوبة وصلت "المركز الفلسطيني للإعلام" اليوم الإثنين (4-1-2010م): "هل يقبل هذا عقل في الأرض؟! أم من أجل أمن "إسرائيل" ولمنع وصول الحليب والدواء للأطفال والمرضى والمحاصرين؟
وقال النابلسي: "كنا نتمنَّى من علماء "الأزهر" ومن أعضاء "مجمع البحوث الإسلامية" الأفاضل أن يُجرِّموا الحصار وإغلاق المعابر وتهويد القدس وتدنيسها ومحاولة هدم المسجد الأقصى، وأن يندِّدوا بمَن أوصل الوجبات الساخنة للجيش "الإسرائيلي" أثناء حرب غزة".
وأضاف الشيخ: "وأرى أنه ليس هناك أي مستند أو دليل شرعي لـ"مجمع البحوث الإسلامية" في فتواه التي أصدرها بشأن "الجدارالفولاذي" سوى مستند واحد؛ ألا وهو: (إرضاء القويّ.("
وتابع: "من منا لا يحرِّم بناء هذا الجدار؟! من منا يحلِّل أن يموت شعبٌ بأكمله؟ من منا يحلِّل أن يموت شعب مسلم؟ من منا يحلِّل أن يموت الأطفال الرضَّع؟، هذا كلام يفوق قدرة الاحتمال.. هذا شيء لم نألفْه في حياتنا السياسية إطلاقًا".
وقال معلقًا على فتوى "الأزهر": "الإنسان بالفتوى يرقى إلى أعلى عليِّين، أو يهوي بها إلى أسفل سافلين، إذا كانت هذه الفتوى إرضاءً لله تعالى فيرقى بها إلى أعلى عليِّين، أما إذا كانت لإرضاء الأقوياء فيهوي بها إلى أسفل سافلين، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة لا يُلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم سبعين خريفًا، ومن هذه الكلمات أن تقول: حلال بناء (الجدارالفولاذي.("
وأكد النابلسي أنَّ من أصدروا هذه الفتوى "بعيدون بُعد الأرض عن السماء مِن أن يعتبروا أن أهل غزة إخوانهم، بعيدون عن هذه المعاني كليًّا، فهذه معانٍ للمؤمنين فقط".
وأكد النابلسي أنَّ من أصدروا هذه الفتوى "بعيدون بُعد الأرض عن السماء مِن أن يعتبروا أن أهل غزة إخوانهم، بعيدون عن هذه المعاني كليًّا، فهذه معانٍ للمؤمنين فقط".
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن