داعية، مسؤول فرع جمعية الاتحاد الإسلامي في البقاع وعضو هيئة علماء المسلمين في لبنان
حـتـى لا تـكـونَ فـتـنـة!
"الفتنة" الشماعة التي يتعلّل بالخوف منها المصلحون والمفسدون على حدّ سواء، بل قد يكون المجرمُ المفسدُ أكثرَ مَن يتغنى باﻹصلاح وحقوق اﻹنسان؛ (وإذا قيل لهم لا تُفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) [البقرة: 11]، فهاهُم الطواغيت في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا عندما ثارت عليهم الشعوب المسلمة استهجنوا فعلَهم وامتنوا عليهم بـ"العدالة" التي تفضلوا بها عليهم مدة حكمهم!!! ونفذوا المجازر التي تورّع عنها شارون اللعين.
وليس خافياً تحالف العرب والعجم والصهاينة في "مِحور الشرّ" في العالم -أو ما يسميه القرآن: حزب الشيطان- على كل مسلم، خاصة على السّاعين لتحقيق حريتهم بتحكيم شريعة اﻹسلام، وبالمقابل تكاتف أهل اﻹيمان عاطفياً بالحرقة وبالدعاء، وعملياً بشتى أشكال التحرك؛ من:
* الدفاع عن قضايا إخوانهم المحقة.
* وإيواء نازحيهم وجرحاهم.
* ودعمهم بالمال وبالدواء وبالشباب للدفاع عن أعراضهم.
* وفضح المجرمين المعتدين؛ كما في مجازرهم ضد المعتصمين السلميين في كثير من البلاد، آخرها ميدان رابعة بمصر.
* وتحرير معتقليهم بالتبادل أو بالقوة؛ كما حصل بفضل الله ﻷكثر من 10 آلاف أسير من سجون "أبو غريب" و"التاجي"، وفي باكستان وحلب.
وإنما النصر مع الصبر، فرغم عظم الجهود التي يبذلها المسلمون وطول مدة المحنة: لا بد من الثبات ومزيد التناصر مع إخواننا، واستمرار مواجهة أعدائنا؛ دفعاً للفتنة وتحقيقا لقانون الله تعالى:
(إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آوَوا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم مِنْ وَلايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير * والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) [الأنفال: 72، 73].
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ) [البقرة: 173]
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن