الكلام بالجوال أثناء الطواف
كتب بواسطة الدكتور عجيل النشمي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1443 مشاهدة

السؤال:
رأيت شخصاً يتكلم بالهاتف الجوال وهو في الطواف فنصحته، فقال: «إن الكلام جائز في الطواف، وأنا أكلم أهلي»، فما الحكم فيذلك؟
الجواب:
ذهب الفقهاء إلى جواز الكلام في الطواف إذا كان لحاجَة، وبعضهم كرهه لغير حاجة،وقالوا: يستحب أن يدَع الحديث والكلام في الطواف إلا بذكر الله تعالى، أو قراءةالقرآن أو أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ما لا بدّ منه من الكلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلمفيه فلا يتكلمن إلا بالخير» (أخرجه الترمذي 3/284). وبناءً عليه نرى أن الكلام لغيرحاجة مكروه، وإذا كان الكلام عبر جهاز نقال فهو لا ريب داخل في الكلام، وهو محادثة قد يصاحبها تبسط كبير، خاصة أن المخاطب على الطرف الآخر لا يستشعر الموقف، ولا مافيه من عبادة وازدحام، ولا ما يناسبه من خشوع، وفي هذه المحادثة تقليلٌ من أهميةومكانة هذه العبادة، فالكراهة أشدّ في الكلام في بيت الله وحول الكعبة عبر هذاالجهاز. وينبغي أن يمنع ذلك سداً لذريعة الاستهانة، وفقدان الشعيرة مكانتها،والتشويش على الطائفين لما يحتاجه من رفع الصوت غالباً وسط التهليل والتكبيروالقراءة والدعاء.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يريده القرآن ـ الجزء السابع
الدعوة لوحدة الأديان في ميزان الإسلام
جَوَّاد يوم عرفة.. تأثّرًا يما يجري في غزة
صراع الخير والشر أم صراع الشر والشر؟
خطر التفاهة على الأبناء