المجاهرة في فطر نهار رمضان
كتب بواسطة الدكتور عجيل النشمي
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1146 مشاهدة
ما حكم من يفطر في رمضان، ويجاهر أمام الناس بفطره، وهل يصح أن يعاقب؟
يَحْرُم على المسلم الفطر دون سبب من مرض أو سفر أو كِبَر سن أو حَمْل ونحو ذلك، فإن أفطر دون سبب فتجب عليه كفارة مع قضاء الأيام التي أفطرها، ومن قال بأن عليه كفارة فهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً.
وإذا أفطر المسلم فعليه أن يستتر، ولا يجوز له أن يجاهر بالفطر، ومَن جاهر بالفطر في نهار رمضان مستهز ئاً يكفر بذلك، لأنه يستهزئ بركن من أركان الإسلام. ويجب على ولي الأمر منع المجاهِر بالفطر، ويستحق عقوبة تعزيرية من القاضي، والعقوبة التعزيرية هي عقوبة يقدرها القاضي، وينبغي أن يكون هناك نص على حكم من أفطر في نهار رمضان بغير عذر، وجاهر بالأكل أو الشرب أمام الناس.
ومن كان معذوراً ينبغي ألاّ يأكل أو يشرب أمام الناس لئلا يُظنّ به السوء، وكذلك ينبغي لغير المسلم أن يمتنع عن المجاهرة بالأكل أو الشرب في نهار رمضان حفاظاً على شعور المسلمين.
ولا شك أنّ من يفطر من المسلمين دون عذر، بحاجة إلى التوجيه والتذكير بأنه يعطِّل ركناً من أركان الإسلام، وتُبينَّ له فوائد الصيام النفسية والصحية، وأنه يجب أن يكون قدوة لأبنائه أو أصدقائه، وأن الصوم جُنّة أي وقاية من المنكرات والمعاصي، وينبغي أن يبيَّن له أنّ هذا الشهر له حرمة، ولا يجوز للمسلم أن ينتهكها، وأن الله تعالى قد جعل الصوم وأجره عنده، وهو أجر عظيم كما ورد في الحديث القدسي: «الصوم لي وأنا أجزي به».
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن