فقه التغلب!
❖ اشتهر (فقه السنة) و(فقه الزكاة) و(فقه الجهاد) و(فقه المعاملات)... أما (فقه التغلب) فهو اختراع جديد يفتح الطريق لفقهنة الانحراف وتأصيله شرعا!
❖ اختراع مصطلح (فقه التغلب) شرعنة للطغيان بإضافة الفقه إليه، وتلطيف لجريمة اغتصاب الأمة حـقها في الشـورى، كما لو قـيل: (فقه الاغتصاب) و(فقه الجور)!
❖ هذه الإضافة (فقه التغلب) تحمل في تركيبها تناقضا فاضحا؛ إذ الفقـه هو: الفهم والعـلم؛ بينما التغلب: جهل بحكم الله وبحق الأمة وعـدوان عليهما وظلم!
❖ ليس للتغلب فقه؛ بل هو تعطيل لحكم الـشـرع ولفقهه؛ فلا يتصور وجود الفقه حينها، وإنما الحكم حينئذ للواقع وللقوة لا للشرع والحق والموقف منه اضطراري!
❖ التغلب ظلم للأمة، وعدوان عليها، ومنكر يجب تغييره، وليس حسنة بين سيئتين؛ ليكون الموقف منه بين غال فيه وجاف عنه! بل بين قادر على تغييره وعاجز عنه!
❖ التغـلب لا مشروعـية له في حكم الله ورسوله وهو تعطيل للشرع؛ فلا فـقه له؛ فاخـتراع مصطلح (فقه التغلب) كاختراع مصطـلح (فقه تعطيل الشرع)؛ فهو مصطلح مضلل.
❖ حكم التغلب على السلطة: التحريم بالنص والإجماع؛ لقول عمر: (إني محذر الذين يريدون أن يغصبوا الأمة أمرها) والواجب رد الغاصب وإبطال الغصب؛ فهذا فقهه.
❖ عدم قدرة الأمة على منع التغلب في زمن ما وعجزها عن تغيير الظلم وإبطال الغصب لا يرفع التكليف عنها؛ بل يظل الخطاب قائما، والتنفيذ منوطا بالقدرة!
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن