العلمانية في بلادي والحصاد المر
أتساءل بعد عقود من صولات وجولات #العلمانيين في بلادنا، ما الذي قدموه عبر مشروعهم العلماني للأمة؟
هل نهضوا باقتصاد البلاد وقضوا على الفقر والبطالة والجوع؟
هل قدموا شيئا في مجال الصحة والبيئة، وانتشلوا الناس من سيطرة الأمراض والأوبئة؟
هل طوّروا التعليم وفق منظومة متكاملة؟
كم براءة اختراع سُجّلت في الوطن العربي مقابل ما سجله الصهاينة؟
هل وجدوا لجيوش بلادنا مكانا في سباق التسلح؟
هل طوروا الصناعات الخفيفة والثقيلة؟
هل استغلوا ثروات البلاد من مسطحات مائية ونفط وطاقة شمسية الاستغلال الأمثل؟
ماذا قدموا للناس؟
لا شيء، مجرد أفكار، ونظريات، ومُهاترات، وصراعات، حروب ...
كل ما فعله التيار العلماني في بلادنا، أنه ناهض الفكرة الإسلامية ونابذها وناجزها وشغَّب عليها، وجعلها غريبة في موطنها.
*فليس للعلمانية في بلادي رصيد من العمل على أرض الواقع؛ إلا في مجال مواجهة الإسلاميين والحكم الإسلامي، هذا ما اقتاتوا عليه طوال هذه الفترة.
*المجتمعات الإسلامية قبل توغّل العلمانية كانت لها بلا شك أزماتها وأمراضها، من استبداد وديكتاتورية من قبل الحُكّام، وصراعات داخلية، وفقر ونحوه، لكنها كانت أزمات مؤقتة، فهي تحتفظ بهويتها الإسلامية التي لا تُنازع عليها، وتجتمع عليها كلما توافرت ظروف الوحدة.
فكان الناس في السابق ينطلقون من تلك الهوية ويؤمنون بأحقيتها في الهيمنة على مناحي الحياة، حتى وإن قصروا في تطبيقاتها العملية.
*أما اليوم ومع سيطرة #العلمانية على المجتمعات الإسلامية، فأصبحت هناك فجوة بين الشعوب في كثير من قطاعاتها وبين الفكرة الإسلامية الخالصة، خاصة وقد تبنّت الأنظمة العربية مبادئ العلمانية واصطبغت بها ووظفت إعلامها ومؤسساتها الصلبة في ترسيخها.
*العلمانية في بلادي ينطبق عليه الوصف النبوي: (لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى)، فلا نجح العلمانيون في صناعة نهضة ببلادهم، ولا هم تركوا الفكرة الإسلامية كما هي على حالها.
إن إقصاء الدين عن حياة المسلمين يستحيل معه صناعة نهضة، لأن الفكرة المركزية لأي نهضة، لابد وأن تنبُع من هوية المجتمع وثقافته الأساسية، ولا يمثل الأمةَ في هذا البعد سوى الدين الإسلامي، دين الأغلبية في المجتمعات العربية.
المصدر : مدونة إحسان الفقيه
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة