أطفال المسلمين الروهينجا يتعرضون للذبح بالسكاكين
أطفال المسلمين الروهينجا يتعرضون للذبح بالسكاكين.. طبقًا لتقرير من الأمم المتحدة.
ترجمة مقالة الإندبندت عن تقرير الأمم المتحدة حول القمع الوحشي الذي يمارس ضد مسلمي الروهينجا بتاريخ 3 فبراير 2017
طفل عمره ثمانية أشهر وُجد مطعونًا حتى الموت بين مجموعة أخرى من الأطفال قُتلوا في منازلهم.. خلال العملية المسماة تطهير المناطق التي تقوم بها السلطات البورمية طبقًا لتقارير (مثيرة للقلق) نشرتها الأمم المتحدة.
التقارير تكلمت عن مقتل أطفال رضع، وأطفال في الخامسة والسادسة من عمرهم طعنًا حتى الموت في العملية التي تقوم به السلطات البورمية منذ التاسع من أكتوبر الماضي في ولاية #راخين -#أراكان- والتي أودت بحياة المئات.
تقارير تقشعر لها الأبدان، وصفت من قبل #الأمم_المتحدة بأنها مقززة، أفرج عنها في وقت مبكر بسبب طبيعتها التي تنذر بالخطر، واعتمدت التقارير على مقابلات مع أكثر من 200 لاجئ من الروهينجا الذين دخلوا بنجلاديش مؤخرًا فرارًا من العنف الذي واجهوه في ولاية راخين في #بورما.
روت إحدى الأمهات في التقرير كيف حاولت ابنتها الصغيرة البالغة من العمر خمسة أعوام حمايتها من الاغتصاب.. عندما قام رجل بإخراج سكين طويل وقام بذبحها من حلقها.. وفي حالة أخرى قُتل طفل يبلغ ثمانية أشهر بينما كان والدته تتعرض لاغتصاب جماعي من خمسة من ضباط الأمن.
فتاة صغيرة أخرى تبلغ من العمر 14 عام قال إن قوات الجيش بعد أن فرغوا من اغتصابها قاموا بضرب أمها حتى الموت، كما ذبحوا أختيها البالغتين من العمر ثمانية وعشرة أعوام.
الحكومة البورمية تنفي بشكل دائم أي مزاعم للاضطهاد ضد أقلية الروهينجا، وترفض أي دليل على ذلك.. كما تعتبر أن الأمر لا يتعدى الدعاية الكاذبة وتحتج بأن الشرطة تفعل ذلك في العديد من البلدان.
في خلال الحملة على ولاية راخين قيل أن عناصر مسلحة من الأمن البورمي قاموا بجمع رجال الروهينجا في سيارات قبل أن يهجموا على البيوت بشكل متتابع يغتصبون النساء أو يتحرشون بهن جنسيا.. وأحيانا يقتلون الأطفال الذي يبكون، أو من يحاولون حماية أمهاتهم.
وفي حالات أخرى قصها عدد من اللاجئين في لقاءات منفصلة.. قام الجيش بجمع عائلة كاملة من القرويين -حتى كبار السن والمعوقين- في إحدى البيوت وأضرموا فيه النار وقتلوهم جميعًا.
كما قص العديد من الشهود والضحايا أن الجنود البورميين كانوا يسخرون منهم أثناء الاعتداء عليهم بالضرب أو بالاغتصاب ويقولون: (أنت بنجلاديشي وينبغي لك العودة إلى بلدك)، أو (ماذا يستطيع الله أن يفعل لك؟ هل ترى حجم مقدرتنا؟).
وقالت الغالبية العظمى من الذين تمت مقابلتهم إنهم شهدوا أعمال قتل.. وقالت التقارير إن نصف الشهود لديهم فردًا من العائلة في عداد المقتولين أو المفقودين.
ونصف النساء البالغ عددهم 101 الآتي تمت مقابلتهن قالوا إنهن تعرضن للاغتصاب أو لأشكال أخرى من الاعتداء الجنسي.
لينيا أفريدسون، واحدة من أربعة عاملين في الأمم المتحدة ممن قاموا بالمقابلات وإعداد التقرير قالت لصحيفة الإندبندت إنها لم تواجه أبدًا في حياتها مثل هذه الحالة الصادمة.
تقول أفريدسون: أنا مصدومة للغاية، ولم يسبق لي مواجهة مثل هذا الوضع من قبل، نحن أجرينا 204 مقابلة، وكل شخص يملك قصة مؤلمة، سواء من احترق منزلهم، أو من تعرضت للاغتصاب، أو من شاهد مقتل أو سرقة أحد أقاربه.. في كثير من الحالات كان من يتحدث يتكلم عن شخص وثيق الصلة فيبكي وينهار أثناء المقابلة.. ليست فقط النساء، بل الرجال أيضًا كانوا يبكون.
النساء بكت عندما تحدثن عن اغتصابهن، أو عندما رأين أطفالهن يُقتلون، والرجال بكوا عندما قصوا كيف حُرقت منازلهم، أو الحديث عن كيفية إعالة أسرهم بعد ذلك.
إنه شيء نادر جدًا أن ترى مثل هذا الانتشار الواسع للعنف.. ولك أن تتخيل أننا تحدثنا فقط إلى 204 حالة فقط من أصل 88 ألف إنسان فروا من المنطقة.. إنه أمر مخيف للغاية عندما تفكر في مجموع الأرقام الكلية!
الهجوم الأخير على الروهينجا بدأ عندما قُتل تسعة من رجال الشرطة في هجمات على مواقع حدودية مع بنجلاديش.. وبعدها بدأت الأجهزة الأمنية حملتها الوحشية على السكان من أجل تعقب المتمردين المسؤولين عن الحادث.
إلا أن العنف ضد الروهينجا الموجودين في ولاية راخين -المعروفة بإسمها القديم أراكان- يمتد منذ عقود، وله تاريخ طويل من التجاوزات والتمييز المنهجي وسياسات الإقصاء والتهميش.
وأضافت السيدة أرفيدسون أن الهجمات العنيفة ضد الرجال والنساء والأطفال من الروهينجا لا معنى لها في سبيل البحث عن المتمردين.. وذبح الأطفال يدل بوضوح على وجود التمييز العرقي والعنصري.
إنك لا تقوم بذبح طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر لأن ضابط شرطة تعرض لهجوم.. إنك تفعل ذلك لأنك لا تعتبر هذا الطفل إنسانًا.
ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أن القسوة المدمرة ضد أطفال الروهينجا لا تُطاق.. وأن هذه المزاعم عن أطفال تعرضوا للطعن إنما تستعطف المجتمع الدولي من أجل رد فعل.
أي نوع من الكراهية تلك التي تجعل رجلًا يطعن طفلًا رضيعًا يصرخ جوعًا.. إنها قسوة مدمرة لا تطاق تلك التي يتعرض لها أطفال الروهينجا.
عندما يتم اغتصاب وقتل الأمهات عن طريق عصابات الأجهزة الأمنية فمن المسؤول إذن عن حمايتهن؟ وما نوع عملية التطهير هذه؟ وما هي أهداف الأمن القومي التي من الممكن أن تخدمها هذه الوسيلة؟
أنا أدعو المجتمع الدول بكل قوته لحث القيادة في #ميانمار (بورما) من أجل التحقيق في هذه العمليات العسكرية.. إن خطورة وحجم هذه المزاعم تتطلب رد فعل قوي من المجتمع الدولي.
وحث السيد الحسين أيضًا السلطات في بورما لوضع حدًا فوريًا للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد شعبها، بدلًا من الاستمرار في إنكار وقوعها، ودعاهم لتحمل مسؤولية ضمان وصول العدالة إلى الضحايا، وأن تصلهم التعويضات اللازمة، وتتحقق لهم السلامة.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة