د.غنى عيواظة: دكتوراه في الفقه المقارن، محاضِرة جامعيّة شاركت في العديد من المؤتمرات الدّوليّة والنّدوات.
تربية الأولاد للأمّ وليس للأمم المتّحدة!
فهل يقبل رئيس الأمم المتّحدة أن يأتيَ من يربّي له أولاده؟
وكذا نحن المسلمون، شريعتنا تربّينا، وديننا يحيينا.
ولأصحاب الشّذوذ الجنسيّ أقول:
فرضيّة نتصوّرها كما يلي: يأتي ملايين البشر على سطح الأرض، يأكلون، يشربون، يتناسلون، يقضون رغباتهم وشهواتهم، يتعاركون بين حلو الحياة ومرّها، ثمّ يمضون إلى الموت وتنتهي قصّتهم هنا.
لكلّ عاقل متبصّر يقرأ هذه النّظريّة يسأل نفسه:
هل ثمّة مغزى واضحًا من هذه الحياة المذكورة؟
وهل هدف إرساء قواعد لهكذا تقسيمات دنيويّة، تحمل في طيّاتها ملامح خير للإنسانيّة؟
فبماذا فرقت البشريّة عن غيرها من المخلوقات، التي تأتي تأكل وتشرب، وتتناسل وتتكاثر وتتعارك في ظروف الحياة وتمضي؟
إنّ الفارق الواضح هو تلك الرّسالة السامية التي حملها الإنسان عند خلقه، وهي أمانة الدّين.
قال تعالى:
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} ( الأحزاب:٧٢).
ومن هنا يتّضح أنّ ما ترمي إليه الأمم المتّحدة، والمواثيق الدّوليّة عند تجريد البشريّة من عنصر الدّين، وفتح أبواب تشريع الأفراد لأنفسهم أمور دنياهم، ونوعهم الجسديّ وسوى ذلك، ما هو إلّا ادّعاء باطل وتوجيه فيه استخفاف لعقول النّاس، تخبّطت به هي سابقًا في الغرب، فأبَت إلّا وإسقاط الكارثة على أبناء المسلمين بمحاولة تربيتها لهم وفق معتقداتها.
مع أنّ أحدًا منهم لا يرضى أن يربّيَ أبناءه غيره.
فدَعوا لنا أبناءنا، ولكم أبناؤكم.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!