عبارات مألوفة غير صحيحة
(اتركه ليبكي- لا تحمله- سيعتاد الحمل)
هل تبدو لك هذه العبارات مألوفة؟
يظن المربي أنه إن استجاب لبكاء الطفل فورًا خلال سنته الأولى فهذا تدليل للطفل، وقد يتسبب في اعتياده لهذه الاستجابة السريعة منه. هذه العبارة من أشهر أخطاء التربية.
الطفل في سنته الأولى، يخرج من البيئة المثالية التي توفرت له في رحم الأم ليجد بيئة مختلفة تمامًا، غير مريحة وغير ملائمة، هناك دائمًا شيءٌ ما غير مريح، والأسوأ أنه لا يعرف كيف يمكنه أن يخبرك بهذا الشيء! لذلك يعتبر البكاء وسيلته الوحيدة للتعبير عن ذلك. ثم ماذا؟ – اتركه ليبكي.
هل تفهمت ما الضرر الذي تحدثه للطفل؟ إنك تخبره بالتجربة أن هذا العالم الجديد الذي انضممت إليه، غير موثوق به، ولا أحد هنا يهتم برغباتك، ستقول: لكنه غير جائع، ولا يريد تغيير الحفاظ! لذلك لابد أنه يبكي تدللًا!
سأقول لك: إن هناك قائمة طويلة جدًا لأسباب بكائه.
نائم بوضعية غير مريحة (وهو في سن لا يستطيع التقلب بمفرده).
الإضاءة عالية/ منخفضة (وهي تفضيلات شخصية، ستكتشفها بالوقت مع طفلك).
الصوت حوله عالٍ/ منخفض ( يخضع أيضًا للتفضيلات الشخصية).
يريد أن يطمأن بوجودك.
يعاني من ألمٍ ما.
يشعر بالملل! ( يمكنك تخيل حالك إن كنت حبيسَ وضعية واحدة لساعات، يريد الطفل أن يرى أشياء مختلفة عن سقف غرفته بالطبع).
وتطول القائمة التي يمكن أن يبكي الطفل بسببها، غير الجوع والنظافة، مع الوقت والاهتمام ستتمكن من التعّرف على ما يريده طفلك. إذا هرولت إلى طفلك وبدأت بتجربة الأشياء في قائمتك، قد تفاجأ أنه صمت قبل أن تكتشف المشكلة، لأنه أدرك أنك تحاول حل المشكلة.
مبادرتك إلى طفلك خلال السنة الأولى حين يبكي، يعطيه فكرة أن هناك من يهتم به ويكترث لأمره ويريد أن يوفّر له بيئة مناسبة، ولا أعتقد أنك كمربٍ ترغب في أن يفقد طفلك الثقة في تواجدك حين يحتاجك في سنته الأولى، بينما تنتظركم الكثير من المشاكل فيما بعد.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة