الحسنة بعشرة أمثالها
كتب بواسطة الدكتور حاكم المطيري
التاريخ:
فى : في رحاب الشريعة
1310 مشاهدة
هل صيام ٣ أيام من كل شهر كما وصى النبي عليه السلام يجب أن تكون ١٣-١٤-١٥ أم يجوز أن تكون أي ثلاث أيام من الشهر ؟
ج / الأحاديث الواردة في صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وردت مطلقة، كما في حديث أبي هريرة في الصحيحين بلفظ (أوصاني خليلي أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام)،
وفي الصحيحين أيضا من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: (إن بِحَسْبِك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها، فإن ذلك صيام الدهر كله)..
وهذا الإطلاق والتعليل يفيد صلاحية صوم أي ثلاثة أيام متتابعة أو متفرقة، من أوله أو آخره، إذ الحسنة بعشرة أمثالها، ولا فرق بين أول الشهر وآخره..
وفي الصحيح عن عبد الله بن عمرو: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله بن عمرو، بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل، فلا تفعل، فإن لجسدك عليك حظا، ولعينك عليك حظا، وإن لزوجك عليك حظا، صم وأفطر، صم من كل شهر ثلاثة أيام، فذلك صوم الدهر . قلت: يا رسول الله، إن بي قوة، قال: فصم صوم داود عليه السلام، صم يوما وأفطر يوما. فكان يقول: يا ليتني أخذت بالرخصة)..
وفي الصحيح عن عائشة وسألتها معاذة العدوية (أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم).
وكذا وردت مقيدة بغرته وأوسطه وآخره، كما في الصحيحين من حديث عمران بن حصين أن النبي ﷺ قال لرجل (أصمت من سرر شعبان؟ قال: لا، قال: فإذا أفطرت، فصم يومين)..
(وسرر الشهر) هو أوسطه على قول بعض الأئمة، وهو مأخوذ من السرة وهو وسط الشيء، وقيل بل أوله، وعلى قول الأكثر هو آخره حيث يستسر القمر آخر ثلاث ليال وهي ليلة ثمان وعشرين وتسع وعشرين وثلاثين ..
وقيل هذا الحديث خاص بشهر شعبان ..
وفي السنن والمسند وصححه ابن خزيمة وابن حبان عن ابن مسعود (كان رسول اللهﷺ يصوم ثلاثة أيام من غرة كل هلال، وقلما كان يفطر يوم الجمعة).
وغرة الشهر أوله..
وروى أحمد والنسائي وابن ماجه وصححه ابن حبان عن عبد الملك بن المنهال
عن أبيه، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يأمر بصيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة، ويقول: (هو كصوم الدهر. أو كهيئة صوم الدهر).
وقد بوب البخاري في صحيحه باب (صيام أيام البيض: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة) وأورد حديث أبي هريرة..
وكل ذلك يدل على مشروعية واستحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر مطلقا، وأفضل ذلك أوسطه، ثم غرته لمن خشي ألا يتيسر له في أوسطه، فإن فاته ذلك فآخره..
فالحسنة بعشرة أمثالها ..
وإن قوي على صيام ثلاثة أيام من غرة الشهر، وثلاثة من أوسطه، وثلاثة من آخره، فذلك خير، على ألا يتجاوز صيام النبي داود، كان يصوم يوما، ويفطر يوما.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن