حين لا تعرف ماذا تفعل في حياتك، إليك ثمانية اقتراحات عملية!
كتب بواسطة تسنيم عبد الرحمن النمر
التاريخ:
فى : المقالات العامة
6528 مشاهدة
أحيانًا قد تجد نفسك في الحياة في نهاية مسدودة أو مفترق طرق، وحينها لا تدري ماذا نفعل؟! ولا يهمّ ما هي هذه المرحلة أو المشكلة التي تقع فيها، فإذا كنت تشعر بالتعاسة، فيجب عليك إعادة تقييم هذا الموقف أو تلك المرحلة، وضَعْ في اعتبارك أنك لا يمكنك أن تعرف ما الذي سيجعلك سعيدًا بعد خمس سنوات أو أقل من الآن؟ ولكنك لا ريب يمكنك معرفة ما الذي سيسعد قلبك الآن؟ وإليك ثمانية اقتراحات عملية من شأنها مساعدتك في تلك المرحلة التي تشعر فيها بالتيه وضياع الهدف:
1- لا مشكلة في عدم القدرة على تحديد مستقبلك بأكمله:
لا أحد يعلم ماذا سيحدث غدًا؟ فالحياة مليئة بالكثير من المفاجآت والأمور غير المتوقعة . ولكن احرص -على الأقل- على القيام بالأمور التي تستمتع بها، سواء كان هذا الأمر في وظيفة أو هواية، فهذا سيجعل رحلة الحياة أكثر متعة وإثارة. فمثلًا، قد تستمع الآن بالكتابة، وربما بعد عدة سنوات تصير مؤلفًا، أو قد يستهويك شيء آخر فتقوم به حينها، هذا ليس مهمًا، المهم أنك ستكون قد استمتعت واستفدت من تجربة الكتابة في وقتها، ثم انصرفتَ لشيء آخر يفيدك ويُمتِعك كذلك.
2- حاول أن تكون مرتاحًا مع الظروف غير المريحة!
إنك لا تستطيع الحصول على كل شيء في الحياة، فأحيانًا سيتطلب الأمر منك بعض التضحيات أو التنازلات لتحقيق ما تريد ، فمثلًا، من أجل الوصول لمنصب مرموق في عملك، قد يتطلب هذا منك العمل لساعات أكثر، وبذل مجهود أكبر، وبالتالي قد لا يتاح لك وقت فراغ كافٍ لتقوم بأمور أخرى مهمة بالنسبة لك، فلا بأس في ذلك إن كنت مدركًا لهذه التضحية وراضياً بها، وإلا فإنك ستكون بحاجة لإعادة تقييم موقفك وأولويتك وقرارك.
3- الحياة غامضة، فاترك لنفسك العنان:
فأنت تظن أحيانًا أنك وصلت لمرحلة التشبع، وأنك حصلت على ما تريد، ولكن تلك الحقيقة تتغير، فتجد نفسك قد خسرت وظيفتك أو منزلك أو شخصًا عزيزًا عليك ...إلخ، تقبّل كل الأمور السيئة، واعلم أن فيها خيرًا ما، وإن لم يكن ظاهرًا لك، وكن مدركًا أن الوقت لم يتأخر أبدًا لإحداث أي نوع من التغيير في حياتك إن أردت أنت ذلك، وارتأيته مناسبًا لك.
كن مدركًا أن الوقت لم يتأخر أبدًا لإحداث أي نوع من التغيير في حياتك إن أردت أنت ذلك، وارتأيته مناسبًا لك
4- تخلص من المشتتات وتوقف عن التأجيل:
الحياة قصيرة كلنا يعرف هذا، لذا إذا لم تنطلق الآن لتقوم بشيء ما، من شأنه أن يسهم في تحقيق أحلامك، فإنك قد تجد نفسك في آخر العمر دون أية إنجازات تفتخر بها ، ابدأ الآن وضع في اعتبارك أنك لن تصل لأي مكان بمجرد التفكير في الأحلام ودون اتخاذ أي خطوات عملية.
5- اسأل نفسك أسئلة:
استغل هذا الوقت في أن تسأل نفسك أسئلة تجعلك تتعرف على نفسك أكثر، واكتب الأمور التي تثير اهتمامك، والأمور التي تتخيل نفسك تقوم بها إذا لم يكن للمال أي أهمية في الحياة، فهذا سيجعلك تفكر في فرص ومجالات أخرى تتقنها وتستمتع بها، وربما تجد وسيلة تكسب الرزق من خلالها في المستقبل، وإن كان على نطاق ضيق.
6- تطوَّع وجرِّب أمورًا جديدة:
إذا كانت هناك هواية أو وظيفة ترغب في القيام بها، فهذه ستكون فرصة جيدة للتجربة؛ لتعرف إن كان يستهويك بالفعل هذا المجال أو ذاك، فمجرد تخيل القيام بعمل ما لا يكفي؛ ذلك أننا أحيانًا نتخيل رغبتنا في القيام بعمل ما، أو وجودنا في مكان ما، لكن ما إن نقوم بالعمل أو نتواجد في المكان قد نكتشف أننا لا نريد القيام بهذا العمل بالفعل، أو البقاء في ذلك المكان، فلابدّ من خوض التجربة والاستماع لذوي الخبرة حتى تصل للحكم الصحيح.
7- وفِّر نقودًا:
أحيانًا سيلزمك بعض المال لتحقيق حلمك أو القيام بمشروعك الخاص. فيمكنك أن تعمل لفترة في المجال الذي تتقنه -حتى وإن لم يكن هو المفضل لديك أو حُلُمك- حتى تجمع مبلغًا معقولًا من المال، فأحيانًا قد لا يتيسر لك جمع المال من هوايتك أو مهارتك، خاصة إن لم تكن صاحب خبرة. فلا بأس حينها أن تكسب مالًا من عملٍ لا يروق لك كثيرًا بشكل مؤقت.
قد لا يتيسر لك جمع المال من هوايتك أو مهارتك، خاصة إن لم تكن صاحب خبرة، فلا بأس حينها أن تكسب مالًا من عملٍ لا يروق لك كثيرًا بشكل مؤقت
8- استجب للفرص المتاحة:
كثيرًا ما تتاح لنا الفرص، لكنها قد لا تكون في الوقت المناسب، فيرتكب الكثيرون خطأ تفويتها، فالفرص تأتي وقتما تأتي، ولا تختار الظروف والملابسات، وعلينا نحن أن نكون أذكياء كفاية لنستغلها.
وفي الختام، تذكّر أنه لا شيء نهائي في الحياة، فالحياة ما هي إلا تجربة، فإن لم يرُق لك مجال ما انطلق إلى غيره، ولا تلم نفسك على تجربة لم تنجح، فقطعًا استفدتَّ منها بطريقة أو بأخرى، أو على الأقل اكتشفت مجالًا لا يناسبك! وفي النهاية فإنك لن تندم على أنك جربت أمورًا لم تُجدِ، ولكن قد تندم على أنك لم تخض التجربة على الإطلاق!
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة