إبني كثير الحركة
يبلغ ابني 10 سنوات من عمره؛ ذكيّ وسريع البديهة، مشكلته أنه كثير الحركة بشكل لا يُطاق، لا يستطيع التركيز، ولا يتحمل الجلوس للدراسة... مما يجعل معدّله الدراسي يتراوح بين حسَن وجيد، مع أن بإمكانه أن يكون ممتازاً... فكيف أعالج هذه المشكلة عنده؟
الجواب: أختي الكريمة:
لا تقلقي بشأن ولدك؛ فطبيعة الذكور التململ والحركة وعدم التركيز. والدراسات التربوية تشير إلى أن بعض الذكور لا يستطيعون الجلوس لأكثر من دقيقة واحدة؛ وهذا ما يؤثر على حُسن سير العملية التعليمية عندهم.
ولكن في أغلب الأحوال، فإن حركة الصبي الزائدة مؤشِّر على النباهة والتفوّق عنده في المستقبل؛ فهي تساعد على تنشيط الدماغ ومَدّه بالدم المتجدد (غذاؤه الأساسي).
وللتخفيف من حدة هذه الظاهرة عند ولدك، احرصي أختي الكريمة على الآتي:
1- خففي قدر الإمكان من السكريات والحلوى وخاصة في الفترة الصباحية؛ فهذه من شأنها تزويده بالطاقة الآنيّة التي يحار في تفريغها، فتزيد بالتالي حركته ويفشل في الحفاظ على تركيزه في الفصل المدرسي.
2- اعمدي أحياناً إلى إعطائه طابة إسفنجية يضغط عليها بيده لتفريغ طاقته الزائدة.
3- أعطي ابنك فرصة للحركة أثناء تدريسه في المنزل.
4- قومي بإشراكه في نوادٍ رياضية وكشفية.
5- اشرحي وضعه للمعلّم ليتفهّمه ويستوعبه، واطلبي منه إجلاسه على مقعد يَسهل عليه التحرك (الوقوف، المشي...) كلما احتاج إلى ذلك.
6- اقترحي على المعلّم إجراء نشاطات حركية في الفصل لثوانٍ معدودة كل ١٠ أو ١٥ دقيقة.
إنّ نمط نظامنا التعليمي، وضغط مناهجنا، وطرق التدريس المتّبعة في مدارسنا... كل ذلك يزيد من حدة هذه المشكلة؛ ولكن تفهُّمك لهذه المشكلة، أختي الفاضلة، واستيعابك لها، وتقبُّلك لحركة ولدك الزائدة، تعتبر جزءاً كبيراً من الحل..
حفظه الله وأقرّ عينك به.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن