يقين المؤمن
آية استوقفتني في سورة الأنعام: (قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون (19))
الذي استوقفني: (أئنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى)؟!
هكذا يُلقَّن المؤمن أن يعلن الحق الذي يعتقده باعتزاز، ويُسَخِّف باطل المبطلين وكأنه كلام مجانين!
فهذا الشيء –دعوى أن مع الله آلهة أخرى- يؤمَر النبي صلى الله عليه وسلم أن يُسَخفه ويُشعِر قومه أنْ لا عاقل يقول به، مع أنه في الواقع عقيدة رسخت في قومه أجمعين، بل في جزيرة العرب..
بل وكان الشرك عموماً عقيدة في العالم كله آنذاك! وكبر عليها الصغير وهرم عليها الكبير، وماتت أجيال على الاعتقاد بها وتشربتها قلوبهم، وكانت عند الناس آنذاك بمثابة "الحقيقة الكبرى"!
ومع ذلك يُلقَّن النبي أن يسألهم عن هذا الاعتقاد الباطل كأنه هذيان لعلهم لم يقصدوه، أو كأنه جنون يشفق على صاحبه، أو يُرجى له أن يرجع عنه إذا أوقف على معناه!
ذلك أن هذا الواقع لا يعني للمؤمن أي شيء ما دام باطلا في ميزان الله...يقين ما بعده يقين، وعزة ما بعدها عزة!
وهكذا ينبغي أن يكون المؤمن في كل عصر إذا اعترض عليه أهل الباطل بأن قوله "مصادم للواقع" الذي زوروه وحرفوه عن الصراط المستقيم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة