أنا والقيم في ورشة عمل
وقع علي الخيار في إعداد ورش العمل في مصر في مؤتمر "الهيئة السورية للتربية والتعليم"، واضطررت للسفر وما غبت إلا يوم فأسندوا الورشات لسيدة أخرى فحزنت لأن العمل هذا يستهويني ويناسب فكري، وانتقلت من وضع المحاور وتقسيم الأفكار إلى المشاركة في تقديم ورشة من هذه الورشات وكانت المرة الأولى!
العناوين ثمانية وبقيت لي ثلاثة لأختار منها فوقع خياري على هذا الموضوع "مبادئ وقيم ما بعد الثورة" لما له من أهمية كبيرة في العملية التربوية كلها، وهذا شأني أهتم بكل ما يخص الناشئة وإصلاح المجتمعات
وصلتني المحاور جاهزة فاستكبرتها، والوقت ضيق وهي غنية وساطعة، أسردها عليكم:
* التعايش الجمالي الراقي وسط الإطار الاجتماعي المتطور وتعميق المفاهيم والقيم في نفوس الطلاب *
العمل الجماعي والمواطنة الصحيحة *
القراءة والتعلم الذاتي *
حرية التفكير والتعبير *
حقوق الطفل *
القيم العليا (الصدق- الأمانة- الإخلاص ....) *
قبول الآخر بعد تكريس الفكر الطائفي خلال الثورة
المحور الأول
* التعايش الجمالي الراقي وسط الإطار الاجتماعي المتطور وتعميق المفاهيم والقيم في نفوس الطلاب *
إذا كنت أريد التعايش الجمالي الراقي وسط الإطار الاجتماعي المتطور:
لا للحزن والتشاؤم... نعم للسعادة والتفاؤل... وسيسود المجتمع الحب والود والتعاون
لا للإحباط والكسل... نعم للنشاط والعمل... وسنسعى لبناء الفرد والأمة
والفكرة:
الحقائق تبدأ بألآحلام: احلموا كيف ستكون سوريا الغد، سوريا حلوة وردية... (فعرضنا صوراً لسوريا الجميلة)
واعتبرنا الحضور وكأنهم في "ندوة مفتوحة" فتم التعرف على اسم كل فرد وعمله،
لماذا حضر ورشة العمل؟ وجملة تعبر عن رأيه بما سبق؟
وماذا ينتظر من هذه الورشة (فسوريا بحاجة لكم ولخبراتكم)
وتم تمرير ورقة وثق كل فرد هذه المعلومات فيها مع رقم هاتفه
المحور الثاني
كيف ستكون أو ستعود سورية جميلة؟
بالمواطنة الصالحة (والوطن بسلوك وقيم سكانه) والعمل الجماعي
وضربنا مثلاً: إماطة الأذى، المسؤولية، الالتزام بالقانون
الوقوف بالصف واحترام من سبق،، حب الخير للآخرين (تبرع بالدم، إطفاء حريق، حملة تنظيف، إغاثة منكوبين، مساعدة معاقين)
وقمت بعمل "ريبورتاج" مع الحضور وجمعت آراءهم
المحور الثالث
من أجل مجتمع راق ومتطور نحن نحتاج إلى القيم العليا
ولا يوجد تناقض بين الرقي والقيم: فالرقي لا يتنافى مع التطور لأن الإنسان يبقى إنسانا (بمشاعره وحاجاته) مهما تبدلت الدنيا
ما هي القيم؟
هي الفضائل الدينية والخلقية والاجتماعية التي تقوم عليها حياة المجتمع الإنساني، وهي أكثر من أن تعد أو تحصى
ما هي الفضائل العليا؟
لن نستطيع تحقيق الفضائل كلها ولذا نأخذ رأسها وسنامها "القيم العليا" وأضرب مثلا لها: العدل، الصدق ...
القيم مهمة جدا في حياتنا وعلينا الالتزام بها
ويقابل القيم الإيجابية قيم سلبية، فما هي القيم السلبية؟
أسوأ القيم السلبية "خيانة الإنسان لأخيه الإنسان" وخيانة الوطن (كما يفعل الشبيحة)
وانقسم الحاضرون إلى فرقين لجمع القيم السلبية والقيم الإيجابية
المحور الرابع
أصبح لدينا تصور واضح عن ماهية القيم وعن وضع المجتمع وكيف يجب أن يكون
فكيف أعمق هذه المفاهيم والقيم في نفوس الطلاب؟
بعض القيم مركوز بالفطرة وتتعمق أكثر:
1- من خلال تربية الوالدين
2- من خلال التعايش مع الأسرة الكبيرة (الأجداد والأعمام والخالات)
3- من خلال المجتمع
4- من خلال المناهج
5- من خلال الأساتذة
6- من خلال الشيوخ في المساجد وفي رسائلهم للناس
7- من خلال وسائل الإعلام
8- من خلال الأقران والأصدقاء
هل هناك المزيد؟
نحتاج 8 فرق لأفكار لهذه المحاور الثمانية، ثم جمعنا "احصائية ونسب مئوية" لتأثيرها كما هو الآن وكيف ينبغي أن يكون، وجمعناها في "رسوم ودوائر وتقاطعات" توضح ذلك
9- من خلال القراءة والتعلم الذاتي
هو نشاط يقوم به المتعلم مدفوعا برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وقدراته ومهاراته وفيها يتعلم متى وأين يحصل على التعلم وذلك حسب الخبرات التي يطمح لها، وحسب الأهداف التي يسمو إليها
كيف أحرك الدافع إلى القراءة والاطلاع؟
نريد طريقة مبدعة لإقناع الناس بأهمية هذا المحور "عن طريق القبعات"
المحور الخامس
حرية التفكير والتعبير
ربينا على القمع فأردنا الثأر وانطلق الناس وتحرروا
"ولكن هل لي كامل الحرية بالتصرف"؟ الحرية تحتاج لتعريف
1- "حرية التفكير بين الإنسان ونفسه (على الساكت)... ولها حد تقف عنده
2- حرية التعبير بين الإنسان والآخرين (على الملأ)... بضوابط:
عقدية، شرعية، قانونية، فكرية، عملية، إنتاجية، نقدية...
3- أما حرية التصرف .... فلا.
المحور السادس
أنت والآخر... بعد تكريس الفكر الطائفي خلال الثورة
المحور السابع
حقوق الطفل
حق الحضانة
حق الأمان
حق الحاجات الضرورية
حق التربية والتهذيب
حق التعليم
حق العلاج والرعاية الطبية
وكان من المقرر أن يتم بحث الموضوع على طريقة المؤتمرات بتحضير ورقة عمل للمحاور المهمة فيه"
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن