زوجي يتدخل بكل شيء
الاستشارة:
أعاني من كثرة متابعة زوجي لي وللأولاد.. يسأل عن الشاردة والواردة.. ويتدخل بكل شيء حتى لو لم يكن من اختصاصه، يوجهني في الطبخ وفي الكي وفي الترتيب، ويصل لدرجة أنه ينقد طريقتي بالتربية وبأمور غيرها حتى أمام أولادنا..
فماذا أفعل؟؟
المعالجة: لا شكَّ في أنك تعانين كثيرًا من هذه المتابعة المتواصلة التي لا تهدأ، كما تعاني منها زوجات كثيرات، وخاصة أولئك اللواتي يطيل أزواجهن مكثهم في بيوتهم، ويقل خروجهم منها، ولا يطيلون غيابهم عنها.
ولهذا فإن التوجيه الأول لك هو إغراء زوجك للخروج من بيته، حتى يبتعد عنك، ويبتعد - من ثَمّ - عن مراقبتك ومتابعتك والتدخل في أعمالك ونقدها، فترتاحي من لومه ونقده وأسئلته الكثيرة.
وعليه فإني أنصحك ألا تمنعيه من لقاء أصدقائه خارج بيته والسهر معهم حتى لا تكوني أنت من تجلبين إلى نفسك ما تشتكينه وترجين ارتياحك منه حين تبدين ضيقك من كثرة خروجه من البيت وطول غيابه عنه.
ومما يمكنك به إخراج زوجك من البيت طلباتك منه شراء سلع وإنجاز معاملات واصطحاب أولادك للطبيب أو لغير ذلك من الأسباب.
ومما أقترحه عليك أيضًا أن تنتقدي بعض أعمال زوجك خارج بيته أحيانًا فإذا اعترض عليك نقدك واستنكر تدخلك في عمله ابتسمي بلطف وقولي له: هكذا أنا أيضًا أضيق بتدخلك في أعمالي.
كذلك احرصي على موافقته على ما يوجهه لك من نقد بقولك: إن شاء الله أفعل. والغاية من ذلك منعه من استمراره في النقد وقفل باب الجدال الذي يمكن أن يتطور ويتعقد حين ترفضين نقده وتستنكرينه عليه.
وقد ينفع أحيانًا أن تطلبي منه أن يفعل أمامك ما يوصيك بفعله وأنت غير مقتنعة بصوابه ليرى بنفسه صعوبته أو عدم جدواه أو عدم صوابه.
وأرجو أن لا تنظري برفضٍ لكل ما ينقدك زوجك عليه، فقد يكون فيه فائدة لك وتصحيح لبعض أخطائك في التعامل مع بعض الأشياء أو القيام ببعض الأعمال، ولعل استقبالك لملاحظاته بهذه الروح يخفف كثيرًا مما تشعرين به من ضيق.
ولا بأس من جلسة مصارحة مع زوجك، تختارين لها وقتًا مناسبًا وحالًا ملائمًا تصارحين خلالها زوجك بما تعانينه من كثرة متابعاته وتدخلاته وأسئلته في شفافية ومودة.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن