الهندسة الصناعية
يحلم كل شاب وفتاة بمستقبلٍ مهنيٍ مشرقٍ وبنّاءٍ، وذلك بالطبع سيكون نتيجةً حتميةً لاختيار تخصصٍ جامعي مطلوب بكثرة في سوق العمل. ومن هنا قررنا أن نستعرض معكم أحد التخصصات التي ظهرت حديثاً. فتعالوا معنا لنتعرف إلى هذا التخصص ومجالاته المختلفة.
الهندسة الصناعية:
تهتم الهندسة الصناعية بتحسين وتصميم وتركيب الأنظمة المتكاملة المؤلفة من العنصر البشري، والمواد، والمعلومات، والمعدات، والطاقة. وهي تُستمد من المعارف والمهارات المكتسبة من العلوم الرياضية والفيزيائية والاجتماعية جنباً إلى جنبٍ مع مبادئ وطرق التحليل والتصميم الهندسي، لكي تقوم بتحديد وتوقع وتقييم النتائج المستقاة من هذه النظم.
من يقرأ هذا التعريف سيقول: لماذا أحتاج لمهندس صناعي للقيام بهذا؟ فالعديد من التخصصات الهندسية الأخرى الأكثر عراقة من الهندسة الصناعية مثل الهندسة الميكانيكية والكهربائية تقوم بالاهتمام بدراسة الآلات والمعدات، في حين تهتم العلوم الاقتصادية بالاستخدام الأمثل للموارد المادية البشرية، وتهتم علوم النفس والاجتماع بالجانب الإنساني.
لماذا أحتاج إلى مهندس صناعي؟
ظهرت مهنة الهندسة الصناعية لمَلْء الفجوة بين هذه المجالات المختلفة. فلو نظرنا إلى التخصصات الهندسية المختلفة "التي تعتبر علوماً تطبيقية" سنجد أنها من جانب تهتمّ بتصميم وتصنيع الآلات والمعدات دون أن تأخذ في اعتبارها طبيعة البشر الذين سيشغّلون هذه المعدات ولا تكاليف تصنيعها وتشغيلها. وفي الجانب الآخر نجد أن العلوم الإنسانية "اقتصاد، إدارة، إلخ..." تهتم بتكاليف تشغيل المعدات والآلات وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل دون معرفةٍ تقنيةٍ بكيفية عملها وتكوينها. فظهر المهندس الصناعي ليغطي هذه الفجوة بين العلوم الهندسية التطبيقية والعلوم الإنسانية، الاقتصادية، والاجتماعية.
المهارات المكتسبة من خلال دراسة هذا التخصص:
1- القدرة على تطبيق المعارف الرياضية والعلمية والهندسية.
2- القدرة على تصميم وإجراء التجارب، وتحليل وتفسير البيانات المستقصاة.
3- القدرة على تصميم نظام أو مكون أو عملية لتلبية الاحتياجات المطلوبة ضمن قيود واقعية مثل القيود الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية، وقيود الصحة والسلامة، والصناعة، والاستدامة.
4- القدرة على العمل في فرق متعددة التخصصات.
5- القدرة على تحديد وصياغة حلّ المشاكل الهندسية.
6- فهم مسؤولية المرء المهنية والأخلاقية.
7- القدرة على التواصل بشكل فعال.
8- حيازة قاعدة معلوماتية واسعة لفهم تأثير الحلول الهندسية في سياق عالمي اقتصادي، بيئي، واجتماعي.
9- معرفة القضايا المعاصرة.
10- القدرة على استخدام التقنيات والمهارات والأدوات الهندسية الحديثة اللازمة لممارسة مهنة الهندسة.
11- تأمين الظروف المناسبة لتحفيز إبداع الكادر البشري في العمل.
مجالات العمل:
تصميم المنتج (product design)/ تصميم عملية الصناعة والإنتاج (process design)/ تشغيل المصانع (plant operation)/ مراقبة الإنتاج (production control)/ ضبط الجودة (quality control)/ مرافق التخطيط (planning facilities)/ تحليل نظام العمل وتقييمه (work system analysis and evaluation)/ تحليل اقتصاديات التحليل التشغيلي (analysis of operational analysis economics).
إن الهندسة الصناعية هي تخصص شامل وجامع يحتاج إلى التدريب الكثيف وإلى الحكمة والذكاء، وبما أن المهندس الصناعي يدرس كيفية استثمار الطاقة البشرية بشكل إيجابي، نجد أن التزامه بالإسلام، الذي يسعى إلى تفجير طاقة الإنسان الإبداعية ويحثُّه على تقديم عمله على أتم وجه، هو أمر ضروري؛ فالمجتمع الإسلامي بحاجة ماسة إلى مهندسين صناعيين يضبطون الحياة الصناعية والإنتاجية ويَسْمون فيها إلى مصافِّ العالمية.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة