ممتع الجماهير الشيخ محمد متولِّي الشعراوي
• مولده: كان مولد الشيخ رحمه الله في منتصف نيسان عام 1911م، في قرية (دقادوس) بمركز (ميْت عمر) بمحافظة (الدقهلية). وفي ليلة مولده رأى خاله رؤية استيقظ منها على موعد صلاة الفجر رأى كتكوتاً يخطب فوق منبر الجامع فأخبر والده بما رأى فقال أبوه: سوف أهب المولود للأزهر الشريف ومن يومها أطلق على المولود "الشيخ".
• تعليمه: في عام 1926م التحق الشيخ (بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري)، وأظهر نبوغاً ملحوظاً منذ الصغر في حفظه للأشعار والمأثور من الأقوال والحكم. والتحق بكلية اللغة العربية 1937م وشارك طلاب الأزهر في مظاهراتهم وحركاتهم الثورية ضد الاحتلال الإنكليزي. عام 1940 تخرّج منها ثم حصل على العالمية مع إجازة التدريس عام 1943م.
• عمله: عمل مدرساً في بداية حياته في (معهد طنطا الأزهري) وتنقّل بعدها في معاهد الزقازيق والإسكندرية وتدرّج في سلك التدريس وسافر إلى السعودية عام 1950 حيث عمل مدرساً بكلية الشريعة بمكة المكرمة. عاد سنة 1959 إلى مصر وعيّن وكيلاً لمعهد طنطا الديني عام 1960، ثم مديراً للدعوة بوزارة الأوقاف سنة 1960، ثم بعدها مفتشاً للعلوم العربية بالأزهر الشريف وفي عام 1964 اختير مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون. وفي عام 1966 اخير رئيساً لبعثة الأزهر الشريف في الجزائر. وفي عام 1976 عُيّن أستاذاً زائراً بجامعة الملك عبد العزيز بمكة المكرمة. كما أوكل إليه رئيس الوزراء آنذاك ممدوح سالم مهام وزارة الأوقاف فبقي فيها حتى تشرين الأول 1978. وفي سنة 1987 اختير عضواً بمجمع اللغة العربية وأكمل مسيرة الدعوة التي بدأها عبر وسائل الإعلام وأنهى بها حياته الحافلة.
• تكريمه: منح الشيخ الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى لبلوغه سن التقاعد عام 1976. كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى سنة 1983 وسنة 1988، واختارته (رابطة العالم الإسلامي) بمكة المكرمة عضواً بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
• ما كُتب عنه: كُتب عن الشيخ الشعراوي الكثير من الكتب والدراسات منها: الشعرواي القيثارة الإيمانية، ذكريات الشعرواي في رمضان، الشعراوي وقضايا معاصرة، مقالة عنوانها: "محمد متولي الشعراوي: ممتع العامة، ومقنع الخاصة"، كتبها د. محمد رجب البيومي في كتابه: "النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين" ثم أخرج مؤخراً كتاباً خاصاً يتناول حياة الشيخ رحمه الله.
• مؤلفاته: وللشيخ الشعرواي العديد من المؤلفات التي أثرت المكتبة الإسلامية منها: "الإسراء والمعراج" – "أسرار بسم الله الرحمن الرحيم" – "الإسلام والفكر المعاصر" – "الإسلام والمرأة عقيدة ومنهج" – "الشورى والتشريع في الإسلام" – "معجزة القرآن" – "نظرات في القرآن" – "قضاء وقدر" – "المنتخب في تفسير القرآن الكريم" – "على مائدة الفكر الإسلامي" – "100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي".
• أسلوبه: تميّز أسلوبه بقوة تأثيره الإقناعي في الخطاب الدعوي مما جعله يتربّع على قلوب الناس ويحظى بمحبتهم، وأهّله لاجتذاب طبقات اجتماعية إلى الإسلام معروفة ببعدها الصارخ عنه، منها طبقة الفنانات والراقصات والمغنيات.
• وفاته: وفي صباح يوم الأربعاء 22 صفر 1419 هـ الموافق له 17 حزيران 1998م رحل الشيخ إلى ربّه بعد مشوار امتدّ سبعين عاماً في خدمة قضايا الدين والدنيا، ودفن في بلدته "دقادوس"، وشيّع جثمانه الطاهر أكثر من مليون مواطن فهذا هو العزّ الحقيقي الذي خلّفه. وكانت آخر وصاياه لأبنائه: "يا أولادي أحبّوا بعضكم، لا يوجد شيء يعوّض الأخ عن أخيه أبداً، ادعوا لي، ثم نطق بالشهادتين وفاضت روحه إلى بارئها".
نتضرع إلى الله عزّ وجل أن يرفع درجة الشيخ "محمد متولي الشعراوي" في عليّين وأن يكتب له الأجر الجزيل على ما قدّمه وبذله.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن