باتحادنا نتألق.. ووقود رمضان
مع قُرب وُلُوجنا محطة رمضان الضافية بالخيرات والبركات، وكثرة الزاد وقوّة همّة الرِّكاب تفتح منبر الداعيات في هذا العدد صفحاتها لاستعراض مسيرة جمعية الاتحاد الإسلامي، في صفحات وأرقام مكتوبة ولكنها تطلّبت لتسطيرها على أرض الواقع جهودَ وأفكارَ وأعمارَ مُجدّين ومُجِدّات طيلة سنوات مضتْ... منهم من غادر دُنيانا رحمهم الله وبارك مثواهم، وآخرون كثيرون لا يزالون يوالون العطاء تقرُّباً إلى الله وتبياناً لعظمة الإسلام ووجوب تحكيمه والتخلُّق بأخلاقه.
ولقد أطلقنا لهذا العقد من عُمُر الجمعية شعار (باتّحادنا..نتألق) لنركّز على قيمتين عظيمتين: أولاهما: الاتحاد وتجميع الطاقات.. ولقد شاركت (الجمعية) إلى الآن بفضل الله في نصيب مهمّ من جهود التعاون مع دعاة وعلماء وجمعيات بدءاً من التواصل والتنسيق وانتهاءً بصِيَغ متقدّمة للاتحاد، وندرك بالطبع أنّ أمامنا مسيراً مُجْهِداً في هذا الميدان سنبذل له كلَّ ما يتطلّبه من وقت وأفكار وصبر وحكمة بتوفيق الله وإمداده.. كما أردنا أيضاً مِنْ (باتّحادنا) أننا عازمون بعون الله على مزيد من خطوات رصّ الصفوف وتوحيد الطاقات والتقدّم بجمعيتنا (الاتّحاد) التي اخترنا فكرها ومنهجها وأهدافها برؤى وخطط وبرامج مدروسة وضعناها بتوفيق الله ثم استشارة أهل اختصاصات متنوّعة للمرحلة المقبلة لنُثري الرؤية ونُراكم الخبرات.. وما توفيقُنا إلا بالله عليه توكلنا وإليه نُنيب، أمّا ثانيتُهما: فالعزم على التألُّق والتميُّز مضموناً وشكلاً لأنّ من يَفهم عن الإسلام دينِ الله الخالد - الصالح وحده لخلاص البشرية وإسعادِها ولقيادة الحضارة إلى برّ الأمان - لا شك في أنه سيعرف أنه لا يناسبه إلا التفوُّق والتألُّق، وقديماً قال المتنبِّي:
إذا غامــرتَ في شَــرَفٍ مــــَرُومِ ... فــلا تقنـــعْ بمــــا دون النجــــومِ
وكلُّ شجاعةٍ في المـرء تُغني ... ولا مثل الشجاعة في الحكيمِ
ووَقود رمضان نأمُل أن يكون دفعاً لنا إلى الأمام في توحيد المشاعر والإصرار على ثقافة التعاون ووحدة العاملين الجادِّين وتألّق الطاقات والتربية على الإتقان ومزيد من تميُّز أداء المؤسسات لخدمة المسلمين والارتقاء بالعمل الإسلامي.
وكلُّ رجائي أن يحظى ما قدّمناه بالقَبول من ربّنا -تقدّستْ أسماؤه وعَظُمَ مَجدُه – وأنّ يُجزِلَ لنا سبحانه عليه الثواب ولا يردَّنا خائبين.. مع بالغ تقديري ووفائي لكل من شارك بأدنى جهد – فضلاً عن أعظمِهِ وأكبرِه -في هذه المسيرة الحافلة والواعدة بإذن الله الكريم.. ولا شكّ أنه كان لصوت منبر الداعيات الهادر وكلمتِها الحُرّة وزادِها الفكري والإيماني والدعوي والتربوي آثار فاعلة متميّزة على طريق نهضة أمتنا بإسلامها واتّحادها وتألُّقها، فالحمد لله رب العالمين.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة