النعومة الساحقة
كتب بواسطة الدكتور عبد الكريم بكار
التاريخ:
فى : المقالات العامة
546 مشاهدة
الصهاينة تركيبة فريدة من البشر، وأصحاب خبرة عريضة في ممارسة الخداع وتسمية الأشياء بغير أسمائها، ولديهم من الوقاحة والاستعلاء ما يميزهم عن جميع شعوب الأرض.
ويبدو لي أن القوم بدؤوا يتعرضون في هذه الأيام لاختبار من نوع جديد، فهم يدَّعون أن دولتهم هي دولة القانون وحقوق الإنسان، وهي الدولة الديموقراطية والمتقدمة الوحيدة في بحر من الدول المستبدة والمتخلفة وهم مع طيبهم وحبهم للخير(!) مستضعفون ومهددون بالفناء من جيرانهم الأشرار(!) ولهذا فإنهم يستحقون التعاطف والدعم! والعجيب أن المهدَّد هو الذي يقتل، ويحاصر ويغتصب الأراضي، وهو على كل حال فوق الأمم المتحدة و فوق القانون الدولي! اليهود متفوقون عسكرياً، وقد لا يكون من المفيد في الظروف الحالية خوض أي نزاع مسلح معهم في الوقت الحاضر ـ على الأقل ـ، لكن يمكن ضربهم على المنطقة التي تؤلمهم، وتلك المنطقة هي دعاوهم الكاذبة بالنزاهة والعدالة والأخلاق الإنسانية الفاضلة، وهي قدرتهم على التستر والتعتيم على الظلم الهائل والعذابات الكبيرة التي تسببوا بها لملايين الفلسطينيين . اليوم تسدِّد الدماء الزكية التي سالت من أجساد أحرار العالم على سفينة الحرية الضربة الموجعة للعدو المتغطرس، إن الدماء الزكية استطاعت أن توقظ العالم على آلام مليون ونصف إنسان في قطاع غزة . إن الملايين من الناس اليوم يحدِّثون أنفسهم بتكرار التجربة والمساهمة في تحرير غزة من أغلال إسرائيل . إن أقنعة الزيف بدأت تتساقط عن الوجه القبيح، والسؤال هو : كيف يمكن لكل واحد منا أن يكون شرف المشاركة في ذلك ؟ الجواب موجود لدى كل قارئ من القراء الكرام .
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة