العنف ضد النساء
حال غير المسلمين مع النسـاء :
تتعدد مظاهر القسوة ضد النساء في العصر الحديث ..
أولاً: الاتجار بالنسـاء :
ويعتبر من أشدِّ مظاهر القسوة مع النساء، ويأخذ الاتجار بالنساء في عصرنا الحديث أشكالاً متعددة، وتقوم به جهات مختلفة من بينها الأَسْر، وسماسرة محليون، وشبكات إجرام دولية ..
والمفجع أن هذه التجارة أصبحت رائجة، وأصبح لها مكانة في عالم الجريمة، وانتشرت لتغطي أغلب أرجاء العالم، حيث توجد 127 دولة تعتبر المورد للبضاعة المتجر بها –النساء- وتوجد 137 دولة كمستورد !!
إنه العالم أجمع إذن!! وتستغل في هذه التجارة مئات الآلاف من النساء سنويًّا، فأين حقوق المرأة؟؟
والغريب أن البلدان الموردة هي بلدان غرب إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، والبلدان المستقبِلة التي تستغل هذه النساء بأقصى درجات القسوة يقع أغلبها في أوربا الغربية وأمريكا الشمالية!! إنه العالم المتحضر !![1] .
ثانيًا: التعقيم القسري :
يبدو أن الضرب والغلظة والسبَّ كمظاهر للقسوة مع المرأة أصبحت لا تكفي في عصرنا الحديث !..
لقد تفتق الذهن البشري عن فكرة رهيبة وهي التعقيم القسري للنساء كسبيل للقضاء على عرق أو سلالة بشرية لا يليق وجودها -من وجهة نظره المريضة- في هذا العصر ..
فكان حله المعجز أن يقضي على هذه الطفيليات البشرية -كما يراها- من المنبع!!!! وقد ورد في تقرير أشكال العنف ضد المرأة الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2006م كأشهر الحالات ما حدث مع نساء السكان الأصليين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا [2] .
ثالثًا: أثناء الصراعات المسلحة وبعدهـا :
تتنوع أشكال القسوة مع النساء أثناء الصراع المسلح وبعده، بدءًا بالضرب والمهانة، ومرورًا بالتعذيب والتجنيد القسري للنساء كمقاتلات، ونهايـة بالقتل!!
ويأتي الاغتصاب في مقدمة الوسائل المستخدمة ضد النساء أثناء الصراعات المسلحة، وقد أثبتت تقارير رسمية هذه القسوة بكل أشكالها في حق النساء في كثير من البلدان والمناطق مثل أفغانستان وتشاد وكولومبيا والشيشان ورواندا ودارفور ويوغوسلافيا السابقة، ولعل الأرقام أكثر وضوحًا..
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن