يوتيوب وفيسبوك وفضيحة رسم النبي الكريم
كتب بواسطة المصدر: وكالات
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
1254 مشاهدة
رغم أن عاصفة الغضب في العالم الإسلامي تجاه نشر رسوم كاركاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صحف دانماركية لم تهدأ حدتها بعد، إلا وفوجئ الجميع بالإعلان عن مسابقة مشبوهة على موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك" الاجتماعيين لرسم "النبي الكريم".
ففي 20 مايو، أعلنت الحكومة الباكستانية أنها أغلقت موقعي "يوتيوب" و"فيسبوك" الاجتماعيين بسبب نشرهما دعوات لبعض المستخدمين الغربيين لهما لرسم وتصوير "النبي محمد صلى الله عليه وسلم " في استفزاز جديد لمعتقدات المسلمين.
وقال بيان لهيئة الاتصالات الباكستانية: إنها اتخذت قرارها بعد استنفاد كل السبل من أجل الحيلولة دون ظهور مواد مسيئة للنبي محمد على فيسبوك ويوتيوب.
وأضاف البيان: "بناء على أوامر وجهتها الحكومة، طالبت هيئة الاتصالات الباكستانية مزودي خدمة الإنترنت بمنع الوصول إلى الموقعين في باكستان إلى أجل غير مسمى، نحن نتبع تعليمات الحكومة والحكم من محكمة لاهور العليا في هذا الصدد ".
وتابع: إن الإجراء اتخذ بعد أن تأكدت الحكومة أن مسابقة إلكترونية لرسم "النبي محمد صلى الله عليه وسلم" نقلت من فيسبوك إلى يوتيوب رغم أن تصوير "الرسول" يعتبر أمرا مسيئًا ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية.
واعتبر البيان أن إغلاق الموقعين سيقلل الاستخدام الإجمالي للإنترنت في باكستان بنسبة 25 في المائة، موضحا أن باكستان كانت أغلقت موقع يويتوب في 2007م لمدة عام تقريبا بسبب مقاطع فيديو لا تتفق مع المبادئ الإسلامية.
ولم يقف الأمر عند إغلاق الموقعين، حيث أدان عبد الباسط المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية نشر مسابقة رسم "النبي محمد" على فيسبوك ويويتوب وحث كافة دول العالم على "معالجة القضية" التي أكد أنها "مسألة حساسة ومؤثرة للغاية للمسلمين".
وتابع: "مثل هذه الهجمات الخبيثة والمهينة تضر بمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم ولا يمكن قبولها تحت ذريعة حرية التعبير".
وبجانب الإدانة الرسمية ، فقد خرجت مظاهرات حاشدة في باكستان للاحتجاج على "مسابقة رسم النبي محمد" وللمطالبة بتحركات إسلامية سريعة لوقف مثل تلك الإساءات .
ويبدو أن الغضب سينتقل سريعًا من باكستان إلى بقية دول العالم الإسلامي، خاصة وأن توقيت الإعلان عن المسابقة المشبوهة بدا وكأنه أمر مقصود في حد ذاته بهدف التغطية على الفضائح الجنسية التي هزت عددًا من الكنائس الكاثوليكية في أوروبا وأمريكا مؤخرا، بالإضافة إلى محاولة الحد من اعتناق الإسلام المتزايد في الغرب عبر إثارة غضب المسلمين وإظهار احتجاجاتهم وكأنها ضد حرية التعبير رغم أنه لا يحق لأحد الإساءة لمعتقدات ومقدسات الآخرين وانتهاك قدسية الأديان السماوية باسم حرية التعبير.
بل إنه يتأكد يوما بعد يوم أن هناك في الغرب من يصر على استفزاز المسلمين، حيث أثار نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في صحف دانماركية في عام 2005م احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، مما أدى إلى مصرع نحو 50 شخصا بينهم خمسة في باكستان.
ورغم أن الاحتجاجات السابقة بعثت برسالة واضحة للمسيئين في الغرب بأنه لا يجب المساس بقدسية الأديان السماوية، إلا أنه تأكد فيما بعد أن هناك حملة مخططة في هذا الصدد ويبدو أنها لا تبعد عن تزايد عدد معتنقي الإسلام هناك.
ففي 27 إبريل الماضي بث حزب "سكونا بارتيت" اليميني المتطرف في السويد شريطا مصورا على موقعه على الإنترنت يحتوى على صور مسيئة.
وظهر رئيس الحزب كارل هيرسلو في الشريط وهو يعرض الرسومات المسيئة للنبي الكريم ويعرض أفكار حزبه التى تدعو لاجتثاث الإسلام من السويد ووقف "أسلمة" المجتمع السويدي.
وشبه هيرسلو الحملة التي يقودها حزبه ضد المسلمين واجتثاث الإسلام من السويد بما أسماها "حملة اجتثاث النازية بعد الحرب العالمية الثانية"، ولم يكتف بما سبق بل إنه قام ببيع تلك الرسومات بمبلغ 250 يوريو للترويج لتلك الأفكار العنصرية ضد الإسلام.
والخلاصة: أن هناك حملة مخططة من قبل البعض في الغرب للإساءة للإسلام والذريعة في هذا الصدد هي حرية التعبير رغم أنها بريئة منهم.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة