ابنتي لا تحبّ الصيام!
المشكلة: طفلتي عمرها 10 سنوات، تحب الأكل كثيراً، فهي شَرِهة، تأكل لتستمتع بالأكل لا لأنها جائعة فقط... مشكلتي معها تتعقد في رمضان، فهي تفطر لأنها لا تقاوم بقايا طعام إفطار اليوم السابق، مع أنها تنوي الصيام في كل مرة. وتلقي عليّ الحجج: فمرة تشعر بالدوار، وأخرى تعاني من ألم في معدتها... وهكذا. فكيف أتصرف معها؟
الحل تقترحه عليك الداعية المربية أم حسّان الحلو:
عزيزتي الأم الواعية التي تُعِدّ ابنتها للشهر الفضيل، لقد توقفتُ طويلاً عند وصف ابنتك «بالشَرِهَة»، فهذه صفة يجب أن تحاولي تهذيبها في رمضان المبارك وفي غيره لأجل صحتها ورشاقتها، ومن ثم سعادتها المرتبطة بعافيتها. وإليك - أيتها الكريمة - بعض الإرشادات:
أولاً: أشِعري ابنتك بحُبِّك وحرصك على مستقبلها وأنك تتمنَّيْن أن تكون أجمل الجميلات بخفّتها ورشاقتها، وأن تهتم بنفسها وشكلها لئلا تغدو - يوماً ما - مَثَار سخرية.
ثانياً: اعلمي أن الفتاة بهذه المرحلة من العمر تحب الظهور وتحقيق الذات؛ وعليه علّميها أن الإنسان القويّ هو الذي يقدّر نفسه ويسيطر عليها ويحقق أهدافه. ولعلّ أهم وأغلى أهداف المسلم أن يفوز الفوز الأكبر ويَسعَد بالسعادة الأبديّة «رضا الله والجنة»، وهل هناك أعلى أو أغلى من هذه الأمنية! إذن تستحق منا التعب مهما بلغ.
ثالثاً: كلما أظهرت ضعفاً تجاه الصوم كرِّري على مسامعها «الجنّة غالية».
رابعاً: علّميها أنّ لذّة الطعام عند الإفطار تفوق بمرّات لذّته أثناء نهار رمضان، ولا يشعر بهذا الفرق إلا الصائمون.
خامساً: احتفي بها بعد تحقيق أدنى تقدّم.
سادساً: حاولي أن تُبعدي عنها أي طعام قد يُضعف إرادتها.
سابعاً: دعيها تشاركك في إعداد وتحضير الأطباق الرّمضانيّة اللذيذة. أثنوا عليها حين تتذوّقون ما تعدّه لكم واشكروها على ذلك، وأكدوا لها أن الطعم اللذيذ للصائمين فقط.
ثامناً: أنا متأكّدة أنكم ستكونون خير قدوة لها، وإن كان لديها إخوة وأخوات فانتبهي لهم ودرّبيهم على الصوم قبل ذلك. بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن