دمشق..
كتب بواسطة بللعميش
التاريخ:
فى : شعر
3176 مشاهدة
من أجمل ما كتب الشعراء؛ قصيدة الشاعر الموريتاني (بللعميش) للشعب السوري:
خذي قلبي فأنت به أحق
وَقُولي للزمان أنا دمشق
أنا قمرٌ يسافر في غمامٍ
أنا الأوتار والنَّغم الأرقُّ
كتبتُ على جبين الصبح شعري
فللآياتِ من شفتيَّ دفق
يخاصم ياسميني حزن ليلي
فأعرف أنه قلقٌ وصدق
أحاول أن أعود إلى شبابي
فيمنعني من الأحلام خنق
كأن جداول الأيام ضاقت
بوهم النبع حين أطلَّ برق
و كيف نحرر الأوطان يوماً
إذا الإنسانُ عبدٌ مُستَرق
ممانعة و يُمنع كل حرٍ
فلا رأي يُباح و ليس نطق
ومن يرث البلاد بغير حقٍ
توطَّن طبعه نزق و حمق
أرى وطناً كريماً مُسْتباحاً
وشعباً للكرامة يستحق
يقول الناس حرِّيَة وسلماً
فيُقتل ثائر وتدق عُنْقُ
ودَرْعَا للشموخ تظل دِرْعاً
لها في العز والدرجات سبق
أخي الإنسان في بلدي مجال
لأن نحيا معًا ولديك حَق
فلا تحرق بنارك بَوْحَ وَردي
فليس يفيد بعد الآن حرق
أخي الإنسان أنت أخي لماذا
تعذبني أقلبك لا يَرِقُّ؟
هي الشام اكتست كفناً وضجَّت
فكم للأنبياء يكون شنقُ؟
وفي حلب بنو حمدان هبوا
وفي حمصٍ خيول الفتحِ بُلْقُ
وبانياس الجريحة ما استكانت
وللرايات في البيضاء خفق
وفي الصنمين لا صنمٌ و لكن
من الأوثان تحريرٌ وعتق
وموج اللاذقية في تحدٍّ
يجدده الفداء وفيه عمق
حماةُ على الجراح تعيش عمراً
وتنهض دائما إن هبَّ شرق
هو الشعب الكريم فهل سيبقى
عقاب الرأي تنكيلٌ و سحق
أحبك يا بلاد الشام عمري
وأعرف أنك البلد الأحق
تُخيفك عصبة الطاغوت زوراً
بأن الطائفية فيك فَتقُ
وآلاف السنين مضت سلاماً
فكيف يكون بين الروح فرق
يُمَنّون الممانعة اعتداداً
وهي طبيعةٌ في الشام خلق
ولا شرفٌ يبيح الظلم يوماً
فبعض الحيف للحسنات محق
أحن إليك يا فيحاء حتى
يحطم أضلعي ولهٌ وعِشق
خذي قلبي فأنت به أحق
وقولي للزمان أنا دمشق
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!