وسواس الشيطان للمتدين
سؤال : أنا شخص مسلم ومتدين كثيرا والحمد لله ولكن أحيانا يخطر على البال أمور كفرية فماذا أفعل وهل أنا محاسب على ذلك .
الجواب :
الجواب : هذا من تعرض الشيطان فهو يتعرض لأهل الإيمان ، وخاصة أهل العلم منهم بوساوس الكفر التي يلقيها إليهم من أجل فتنتهم عن دينهم . قال ابن تيمية : المؤمن يبتلى بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره ، كما ورد " أن " الصحابة قالوا : يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " أخرجه أحمد في المسند ( 1 / 235 ) من حديث ابن عباس . وفي حديث آخر : "سئل النبي صلى الله عليه وسلم في الوسوسة : قال : تلك محض الإيمان " أخرجه مسلم ( 1 / 119 ) . يعني أن حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب - هو من صريح الإيمان ، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه . وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية فدفعوها ، فخلص الإيمان فصار صريحا ، قال : ومن الناس من يجيب تلك الوساوس فيصير كافرا أو منافقا ، والشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه ، والتقرب إليه ، والاتصال به ، فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ، ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم ومن وساوس الشيطان في هذا الباب ما نبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " يأتي الشيطان أحدكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته " أخرجه البخاري ( الفتح 6 / 336 ) ، ومسلم ( 1 / 120 ) من حديث أبي هريرة .
المصدر : موقع الدكتور عجيل النشمي
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة