ظُلم ورحمة!!
< غداً ألقاك.
- ذاهبة؟
< نعم، أكاد أذوب من النعاس.
- تصبحين على خير...
أختي الصغيرة الحلوة، كل يوم تتركين فراشك وتنامين على سريري، وكل يوم أحملك وأعيدك إلى مكانك! أستحق ما يجري لي، فكم نمت في كل مكان وكم أعادتني أمي لمكاني!
بسم الله الرحمن الرحيم.. قل أعوذ برب الفلق....
***
مسكينة يا ولاء! لقد أوقعناك اليوم في ورطة وألبسناك تهمة أنت بريئة منها! أحسستُ بالذنب والخجل من شرِّ نفسي، وقلتُ لهنادي أننا لا بد أن نعترف للمعلمة بذنبنا، وليكن ما يكون... لكنها - هداها الله - ثارت وأقسمت أَلَّنْ تعرفني بعد اليوم إن أنا فعلت! يا ربي صداقتي الطويلة لهنادي أم ظلم ولاء؟ طبعاً الظلم لا يقبله أحد، وهنادي - هداها الله - كثيرة المقالب، ويبدو أنني ضعيفة الشخصية! كيف أتورط في الغلط والظلم؟ أخفَتْ نظارة المعلمة ورأيتُها تفعل، واتُّـهمت ولاء! ما هذا الظلم؟ حتى الوكيلة عندما حققت لم تكن حكيمة ولا منطقية، فصدّقت أنها ولاء! وبكت المسكينة وأنا أتفرج! يا لقلبي الحجر!
يجب أن أفعل شيئاً، يجب!
***
لو لم تتدخل سارة ولم تمارس دور الناصح الأمين، لكنتُ تعرفت الآن إلى سامي! الشاب الوسيم الجميل! كادت الخطة تكتمل وأصل إليه وأصبح أحد اهتماماته، لكن الفيلسوفة سارة تدخلت في الوقت غير المناسب ودسّت أنفها:
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن