خسرت بسبب ذنوبي
خسرت خسائر كبيرة طبعا بسبب تقصيري وذنوبي هل من نصيحة لي؟ مكتئب ومحبط جدا قلّ لي شيء يساعدني على تعويض خسائري..
ج/ بل ربحت ربحا عظيما لو علمت حقيقة ما خسرت وما ربحت لفرحت به وما حزنت عليه! وإنما هذه حقيقة الغرور في متاع الحياة الدنيا يفرح بها الإنسان وفيها شقاؤه ويحزن عند فقدها وفيه نجاته!
فعجبا لمن يحزن على الدنيا والله يحميه منها ومن زينتها ومتاعها وغرورها ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ۖ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ۖ وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ۚ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾..
وكل خسارة ومصيبة في الدنيا في النفس والمال والأهل يصبر عليها المؤمن هي ربح له وزيادة في أجره في الآخر ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ ولو لم ينزل من القرآن في شأن الصبر وثواب الصابرين إلا هذه الآية لكانت كافية في حمل النفس عليه ابتغاء صلوات الله ورحمته وهدايته!
ولنفحة رحمة من رحمات الله بالعبد خير من الدنيا وما فيها!
كيف وقد قال الله عن ثواب الصبر ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ ..
ولو خسر العبد الدنيا كلها ومتاعها وهو لا بد سيخسرها بوفاته يوما ما ثم نجا يوم القيامة من النار لكان ذلك هو الفوز المبين ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾!
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة