والله غالب على أمره
كتب بواسطة إحسان الفقيه
التاريخ:
فى : آراء وقضايا
2225 مشاهدة
إنه فقه الهزيمة والإنفاق.. فحتى هذه الظروف الصعبة يجب أن يتعامل معها المؤمنون بإيجابية، وعدم الركون إلى الحدث، والنظر فيما بعده، ومحاولة إحياء البذل والعطاء.
ما نعيشه اليوم من واقع أليم بعد المأساة الكبرى التي حلّت بأهلنا في سوريا وفلسطين والعراق واليمن وبورما ، وفي ظل الأنباء المُرعبة، التي تخلع القلوب وتقشعر لهولها الأبدان، لا ينبغي للأمة أن تبقى محاصرة داخل مشاعر اليأس والقنوط والإحباط أو في دائرة مُغلقة تسبح في الفضاء الالكتروني، لا تتجاوز في مضمونها، حدّ ( النحيب والمرارة والرثاء ) .
**إنها ليست بأولى جراحات الأمة، وليست حتما الأخيرة، فلذا نحتاج إلى كثير من الجَلَد وشدة البأس، وإسراع الخُطا على طريق بذل الجهد، وتحويل الأحزان والمآسي إلى طاقة بناءة صاعدة، وهو ما يتطلب لتحقيقه استشعار المسؤولية الفردية، وإحياء وبعث ودعم الجهد الفردي والانطلاقة الذاتية لدى كل فرد من أبناء الأمة.!!
والله إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولاّدة، وسيظل فيها الخير إلى قيام الساعة، والله ثم والله مهما اشتد الظلام، ستجد من هذه الأمة من يخرج بقنديله يذكرنا بأن الأمة ما زالت تتنفس وما زال فيها قلب ينبض...
يا شرفاء القوم، نملة أنقذت قومها من جنود سليمان، فرُب فرد يحيي أمة، فابعثوا الآمال في نفوس أمتكم، بالبذل والعطاء وتقديم النموذج..
والله غالب على أمره ...!!!
المصدر : مدونة إحسان الفقيه
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن