مستشار في العلاقات الزوجية وكاتب المتخصص في هذا الموضوع ، حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 . عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها مجلة (( النور )) التي ما يزال مديراً لتحريرها منذ عام 1983 صدر له أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في المرأة والأسرة، مدير مركز ثوابت للاستشارات الزوجية، ألقى عشرات المحاضرات وسجل مئات الأحاديث في الإذاعة والتلفزيون ومعظمها في قضايا الأسرة والمجتمع .
كيف تتعاملون مع الزوج الأناني
كتب بواسطة الأستاذ محمد رشيد العويد
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1471 مشاهدة
في مقدمة شكاوى الزوجات شكواهن من أنانية أزواجهن ؛ فهن يجدنهم يؤثرون أنفسهم عليهن وعلى أولادهن ، لا يضحون ، يحرصون على راحتهم وإن تعب الآخرون ، وعلى سعادتهم وإنْ شقَي غيرهم .
ويزيد في معاناة الزوجات أن أزواجهن ينكرون أنهم أنانيون يحبون أنفسهم ، ويرون أن زوجاتهم يتوهمن ذلك .
كيف تتأكد المرأة أن زوجها نرجسي ، يحب نفسه ، وكيف تتعامل مع هذا الزوج ؟
النرجسي يـرى نفسه على حق دائماً ، لا يخطئ ، حتى لو وضحت له الحقائق ، وسطعت كنور الشمس ؛ فإنه ينكرها أو ينكر أنه ادعاها .
ويحرص على عدم مواصلة الحوار إذا وجده أدلته واهية ، وحججه فارغة ، ووثق أنه سيظهر مخطئاً .
وكثيراً ما يتنصل من مسؤولياته ، ويلقي تبعة الأعمال الخاطئة على سواه ، ويكثر اللوم .
ولعل هذا هو الذي يجعله مراوغاً ، يلف ويدور ، ويغير موضوع الحديث قدر ما يستطيع .
ومن وسائل دفاعه الأساسية إطلاق التهم حتى يشغل الأخرين عن مواجهته وكشف أخطائه .
ولعله يتجاوز ذلك إلى إطلاق الألفاظ الجارحة ، وقد يصل به الحال إلى الشتم ، وخاصة حين يغضب .
ولا شك في أن زوجة هذا الرجل ستكون محبطة ، حائرة ، لا تعلم كيف تتعامل معه ، حتى تنجح في إقناعه بالصواب ، وحتى تتقي جميع ما أشرت إليه مما يصدر عنه من إيذاء لها .
أول ما أوصي به الزوجة هو بذل قدر كبير من الصبر ، وسعة الصدر ، وعدم اللجوء إلى مواجهته ، وكشف عيوبه ، بل إلى مداراته ؛ كما تداري طفلها ، وهي توجهه ، وتربيه ، وتعلمه .
وقد تعترض زوجات على هذه الوصايا فتقول إحداهن : أما يكفيني ما عندي من أطفال حتى تضيفوا لي أباهم أصبر عليه وأربيه ؟! أنا أحتاج رجلاً يحمل عني ، ويقف معي !!
ورغم تقديري لذلك ، وتعاطفي مع الزوجات ، إلا أني لا أجد لهن إلا الحكمة القائمة على الصبر في معالجة أزواجهن لحملهم على القيام بكثير من واجباتهم وأدائهم ما يمكن من مسؤولياتهم .
وصحيح أن تغيير أزواجهن قد يكون بطيئاً ؛ لكن هذا يبقى خيراً من تحول الحياة الزوجية إلى مشاجرات دائمة ، ومشاحنات قاتلة ، قد تدمر هذه الحياة لتوصلها إلى الطلاق .
إن كثيرات من النساء نجحن في التكيف مع هؤلاء الأزواج ، واستطعن دفعهم ليقوموا بكثير من واجباتهم عن طريق المداراة البعيدة عن المواجهة المدمرة .
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن