مستشار في العلاقات الزوجية وكاتب المتخصص في هذا الموضوع ، حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 . عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها مجلة (( النور )) التي ما يزال مديراً لتحريرها منذ عام 1983 صدر له أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في المرأة والأسرة، مدير مركز ثوابت للاستشارات الزوجية، ألقى عشرات المحاضرات وسجل مئات الأحاديث في الإذاعة والتلفزيون ومعظمها في قضايا الأسرة والمجتمع .
ترفَّقوا وتلطَّفوا في ردودكم
كتب بواسطة الأستاذ محمد رشيد العويد
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1914 مشاهدة
دعوتُ كثيرًا إلى حرص الأزواج والزوجات على البدء بكلمات الحب والمودّة قبل أن يطلب كل منهما شيئاً من صاحبه.
وكان آخر دعواتي هذه تغريدة في تويتر قلتُ مخاطبًا فيها المرأة: إذا أردتِ نُصح زوجك فابدئي بتقديره، أو شكره، أو الثناء عليه، ثم انتقلي بلطف إلى إبداء ملاحظتكِ، أو طلبك، أو اقتراحك.. ابتعدي عن المواجهة، واحرصي على الرِّفق، واحتالي في مخاطبته.
ومن بين الآثار الإيجابية الكثيرة للعمل بهذه النصيحة أو الوصيَّة، واستقبال الرجال لكلمات زوجاتهم الطيّبة استقبالًا إيجابيًّا؛ وصلتني هذه الرسالة التي فاجأتني لأنها تضمنت رداً سلبياً من الزوج : (أردتُ أن أطلب من زوجي شيئًا، فظللت أُقلِّب العِبارات في ذهني، أحاول انتقاء أفضلها، وتذكرت نصيحة لك بأن أبدأ بعبارة معناها: "أريد أن أطلب منك شيئًا لكني أخشى أن تغضب" فبدأت طلبي بها مع خوف حقيقي وابتسامة متردّدة على وجهي، وبدلًا من أن يؤثِّر هذا فيه؛ ردّ عليّ قائلًا بجفاف وجفاء: قولي، لكن لاتتوقعي أنَّ مقدمتك هذه وعباراتك الناعمة ستجعلني أتأثّر أو أوافق!).
ما أقسى هذا الزوج، وماأبعده عن فهم المرأة وطبيعتها الزاخرة بالمشاعر والعواطف والأحاسيس!
رُبَّ من يدافع عنه بقوله: إنه لايريد أن يَعِدها بتلبية طلبها، ثم لايقدر عليه، أو لايقتنع به.
والرد عليه بأنه يستطيع أن يرُدّ على زوجته ردًّا ليس فيه موافقة على تلبية طلبها لكنه ردّ لطيف رفيق خالٍ من القسوة التي تضمنها ردّه السابق، كأن يقول لها :
اطلبي وتَمنَّيْ، إن كنت أقدر عليه حقَّقتُه لك، وإن لم أقدِر اعتذرتُ منكِ.
أو يقول:
كلماتكِ الحلوة هذه تُلين الصّخر؛ وأرجو أني قادر على تلبية طلبكِ.
اختاروا عباراتكم - في خطابكم زوجاتكم- بعناية، وابتعدوا عن الغِلظة والقسوة.
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة