مستشار في العلاقات الزوجية وكاتب المتخصص في هذا الموضوع ، حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها من جامعة حلب 1971، ثم على دبلوم التربية من جامعة دمشق 1972، ثم على دبلوم الدراسات العليا من جامعة عين شمس في القاهرة عام 1974 . عمل في الصحافة الكويتية وكان مديراً لتحرير عدد من المجلات الأسبوعية والشهرية، منها مجلة (( النور )) التي ما يزال مديراً لتحريرها منذ عام 1983 صدر له أكثر من ستين مؤلفاً، معظمها في المرأة والأسرة، مدير مركز ثوابت للاستشارات الزوجية، ألقى عشرات المحاضرات وسجل مئات الأحاديث في الإذاعة والتلفزيون ومعظمها في قضايا الأسرة والمجتمع .
هل أغار من أولادي حقّاً؟
زوجتي الغالية
سمعتك مرة واحدة تقولين لي : أنت تغار من أولادك ! وأذكر يومها كيف صدمتني عبارتك هذه فسكتُّ لا أجد لها جواباً أو تعليقاً … ! ولقد أحسست بحرجك من قولك لها ، ولعل هذا هو الذي جعلك لا تكررينها بعد ذلك . لكنني أرجح أنك مازلت تعتقدين بما جاء فيها من أنني أغار من أولادي .
أذكر أنني تساءلت في نفسي حين سمعتك تقولين ما قلتِ : أتراني أغار من أولادي حقاً ؟!
لم أتعجل في الجواب . صرت أسترجع مشاهـد كنت فيها تضحكين مع أولادك ، أو تلعبين معهم ، أو تطعمينهم بيدك ، أو تضمينهم إلى صدرك ؛ وكنت أتخيل نفسي واحداً منهم ؛ أحظى مثلهم بإضاحكك لي ، ولعبك معي ، وإطعامي بيدك … أفتراني كنت أغار منهم ؟!
لا أدري ! ربما كنت أغبطهم على حبك لهم ، واهتمامك بهم، وانصرافك إليهم . لكني ، والله، لم أكن أحسدهم على ذلك، لأنني أفرح لفرحهم ، وأسعد لسعادتهم ، وأرضى لرضاهم.
هو إذن شعور بالغبطة وليس بالحسد ، وأحسب أنك تعرفين الفرق بين الغبطة والحسد، فالغبطة هي التمني بأن تمنحيني مثل ما تمنحينه أولادك من حب ورعاية واهتمام دون تمني زوالها عنهم. أما الحسد فهو تمني زوال ما تمنحينه إياهم وتحوله إليَّ. وهذا ليس من خلقي.
زوجتي الغالية
اشمليني بعطائك لأولادك ، ولا تحرميني من حبك ورعايتك واهتمامك .
زوجك غير المستغني عن عطفك.
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة