نصائح تساعد الآباء في تحقيق النجاح في الدراسة الافتراضية
كتب بواسطة سماح ضيف الله المزين
التاريخ:
فى : زينة الحياة
893 مشاهدة
تستعد العديد من أكبر المناطق التعليمية في العالم أن تبدأ الاختبارات والفصول الدراسية القادمة عن بعد بسبب موجة #كورونا الجديدة والأكثر شراسة، لذلك فإن التلاميذ أصبحوا يواجهون مستقبلًا افتراضيًا إلى حد كبير.
يقول الخبراء "إن كلّ طفل لديه فرادة ما، في شيء يميزه عن الآخرين، والمهم لك كوالد أو كمربٍ أن تعرف المناسب لابنك ".
كما تشير الدراسات إلى أن الآباء حين يحملون دور المعلم في التعليم من المنزل سوف يجعل ذلك المدرسة والدراسة أولوية في حياة التلميذ، فلا يتعامل مع التعلم وكأنه عطلة.
حين يحمل الآباء دور المعلم في التعليم من المنزل سوف يجعل ذلك المدرسة والدراسة أولوية في حياة التلميذ، فلا يتعامل مع التعلم وكأنه عطلة
الأهم من ذلك أن مشاركة الوالدين لابنهما لها أكبر تأثير إيجابي ممكن على التحصيل الدراسي للابن فالتلاميذ يستفيدون أكثر من المناقشة مع والديهم ومن القراءات المشتركة.
ولذلك أقدم لك نصائح دقيقة في هذا المقال تساعدك على تحقيق النجاح في الدراسة الافتراضية – التعلم عن بعد - إليك تلك النصائح التي ستساعدك على مساعدة طفلك في التكيف مع فكرة التعلم من المنزل.
أولًا/ قلل المشتتات
يقضي التلاميذ أكثر من 11 ساعة يوميًا، للبقاء على اتصال ومكافحة الملل، ولكن يجب العلم أنه في التعلم الافتراضي قد يزداد هذا الوقت، وتضر بأداء الطلاب ولذلك فإنه سيكون من الجيد الحد من استخدام الأجهزة حتى انتهاء العمل المدرسي، وقد يحتاج بعض التلاميذ إلى وجود شخص بالغ للاطمئنان عليهم.
كما يمكن أن تكون البيئة مصدر إلهاء للتلميذ أيضًا، بالذات في وجود ألعاب مفضلة حوله، وأصدقاء يحبهم، وهنا يجب على الوالدين توفير بيئة هادئة أكثر خالية من المشتتات قدر الإمكان ومريحة لأقصى حد.
ثانيًا/ استراحات للعقل - مناسبة للتعلم عبر الإنترنت
لطالما ارتبطت الأوقات الطويلة من الجلوس أمام الشاشات بمجموعة متنوعة من الأضرار الصحية كالسمنة، وضعف النظر، والاكتئاب وعدم التركيز... إلخ. ولسنا ننكر الفوائد الكثيرة للمتابعة والتعلم من التكنولوجيا طبعًا.
ويصعب على الطفل الالتزام لأوقات طويلة جدًا أمام شاشة الكمبيوتر، أو المحمول للتعلم أون لاين، فقد يحتاج إلى استراحة كل 5 إلى 25 دقيقة، كما تنصح "ليندا كارلينج" عالمة الأبحاث المشاركة في مركز التعليم بجامعة جونز هوبكنز للتكنولوجيا في التعليم.
وينصح هنا بوضع جدول زمني محدد ومقنن بأوقات ثابتة للعمل المدرسي للآباء وتبادل الأدوار، يسمح للتلميذ بالتنقل براحة وسلاسة تقضي على الأثر السلبي للاستخدام المتواصل، كما يمكن الاستعانية بالرياضة لمدة ربع ساعة مثلا سابقة لبدء تنفيذ جدول الحصص الدراسية، مع وضع الوالدين في اعتبارهما:
محددات لوضع الجدول الزمني الخاص بالدراسة:
1. ليكن الوقت متزامنًا مع الوقت الدراسي الأصلي – أي صباحًا بعد الاستيقاظ مباشرة.
2. راقب طفلك لتحديد الأفضل له، الأطفال يكونون أكثر تفاعلا وتركيزا خلال الصباح .
3. حدد أوقات فترات الراحة ومدتها بناءً على المرحلة العمرية للطفل، فالطفل الأصغر سنًا يكفيه درس واحد في الحصة، بينما يمكن للأكبر سناً التركيز في ثلاثة دروس متتالية.
4. كل طفل فريد بنوعه ونفسه، اعرف ما هو الأهم والأفضل له ثم خصص بعض الوقت لمراقبة كي تحدد المدة المثلى والطريقة الأنسب. وكيف تساعده على التركيز والنجاح.
5. اسمح ببعض المرونة في الجدول الدراسي، وامنح التلاميذ استراحة لتفادي الملل والإحباط والقلق، أبطئ الوتيرة إن تطلب الأمر، وناقش ابنك فيما يحب وما يكره .
6. احتفظ بمخطط خاص بك لمتابعة الأنشطة والدروس والواجبات المنزلية.
7. استعن ببعض المراجع المرئية والمسموعة والوسائل التعليمية التي تجعل الطفل يستخدم حواسه.
ثالثًا/ إنشاء مساحة للتعلم عبر الإنترنت في المنزل
1. قدم ردود فعل إيجابية
يفقد معظم الأطفال الطمأنينة بغياب التعزيزات والتحفيز من المعلمين والمستشارين، وهنا يأتي دور الوالدين في تحفيز الطفل ودعمه بتقديم نظام المكافآت؛ لكي يحافظ الطفل على الدافع ويستمر في التعلم بحماس.
بمعنى أن وضع ملصق نجمة أو علامة صح أو رسم نجوم وكلمات تحفيز أو أي رد فعل تحفيزي سوف يقطع شوطا طويلا في تشجيع التلميذ ، كما يفيد مع الأطفال الآخرين مكافآة بمشاهدة فيلم أو اللعب ل15 دقيقة... إلخ مما يحبه الأطفال.
2. كن مرنًا
إذا واجهتكما مهمات أكثر صعوبة من الأخرى فلا تفرض إنهاءها في الوقت الذي تتعرضان إليها فيه، بل قدّر ذلك الأمر بناءً على تقديرك الذاتي للمدة التي قضيتماها في الدراسة وكمية الدراسة التي حصلتما عليها والتعب الذي تعبتماه... وتواعدا أن تعودا إليها لاحقًا باستعداد أكبر وطاقة متجددة.
3. ساعد الأطفال على البقاء على اتصال مع أصدقائهم
تذكر خلال الدراسة عن بعد وفي المنزل أنك تؤدي دور المدرسة، والمدرسة – بالنسبة لأغلب الأطفال – هي مكان للحرية والانطلاق واللعب والخروج من ثوب المراقبة والحماية الدائمة من قبل الوالدين، كذلك تعد المدرسة بيئة للتواصل الاجتماعي الأهم بالنسبة للطفل/ ولذلك هي تمثل بالنسبة له أكثر بكثير من مجرد مكان للتعلم .
تقول كارلينج: "حين يتغيب الأطفال عن المدرسة يفتقدون معلميهم، ويفتقدون أصدقاءهم ويعيشون في حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل".
وفي الحقيقة، سيكوّن بعض الأطفال علاقات جديدة وأصدقاء ومعلمين - ربما – جدد، لا تحرم طفلك من هذه الميزة إطلاقًا، بل اسمح له بالتفاعل عبر الإنترنت ولو كان طفلا في السنة الدراسية الأولى فقط، فإن ذلك يخفف من آثار التباعد الاجتماعي، ابق بجواره للمساعدة ولكن اسمح له بالانطلاق في هذا العالم وإنشاء مكالمات فيديو مع متابعته بحذر وحب.
4. تواصل مع معلم طفلك
لا تؤجل فتح حوار مع معلمي طفلك أكثر، ابدأ بالحوار معهم باكرا ما استطعت، وليكن مرة أسبوعيًا؛ فيمكن للمعلمين مساعدتك بأكثر مما تتوقع، وسوف تكتشف كم أنهم على استعداد للمساعدة دومًا برغم ثقل مهامهم.
5. الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة
لعل أسوأ عواقب جائحة كورونا COVID-19 يعاني منها الطلاب الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال الذين يحتاجون إلى برنامج تعليمي فردي (IEP) ، وهنا يتعين على الوالدين مقابلة فريق الـ IEP كما تشير كارلينج؛ وذلك لمناقشة الاستراتيجيات والأدوات التي يمكن للمدرسة وضعها لدعم الطلاب في التعلم الافتراضي.
6. اعمل مع معلمي طفلك لتحديد وإزالة أي حواجز تعلم
قد يحتاج العديد من الأطفال إلى مزيد من الدعم مع التركيز أثناء الحصص الدراسية، وهنا توصي الدكتورة كارلينج بالبدء بفترات زمنية أقل للنشاط، تقول: "كافئ الطفل على الإنجازات، ثم زد مدة جلسات التعلم تدريجيًا.
ضع في اعتبارك أن معظم الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بها تقنية مدمجة يمكنها مساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة . على سبيل المثال: القراءة بصوت عالٍ أو تحويل النص إلى كلام يمكن أن يساعد القراء المتعثرين، ويمكن أن يساعد تحويل الكلام إلى نص الكتاب الذين يعانون من صعوبات مختلفة.
تذكر دومًا:
كل طفل فريد من نوعه ومن المهم معرفة ما هو الأفضل لطفلك. خصص بعض الوقت لبضعة أيام في الفصل الدراسي لمراقبتها وتحديد المدة المثلى لجلسات التعلم، والأوقات التي يكونون فيها أكثر تفاعلًا، وما الذي يساعدهم في الحفاظ على التركيز.
نرجو لأطفالكم عامًا دراسيًا متألقًا ونجاحًا مبهرًا ومستقبلًا متميزًا
وفقكم الله
المصدر : موقع بصائر
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة