تغريدات رمضانية (2)
10- في رمضان تتحول البيوت إلى جنان ورياحين، تفوح منها طبائع جديدة جميلة، تتمنى الدنيا كلها أن تعمُر هذه الطبائع، وتلكم الروح والبيوت على الدوام طول العام، فترق المشاعر، وتتآلف القلوب، وتَكثُر البسمات، ويلين الجانب، ويحسن التعامل بين أفراد منظومة هامة، تنطلق منها حياة جديدة، برونق ذي مذاق، ربما يكون غير مألوف من ذي قبل، فتَحُلُّ السعادة.
11- في رمضان، يهدأ الزوجان، وما قد يكون بينهما من سوء يذهب إلى خبر كان، فيصبحان بأروع بُنيان
12- في رمضان يتفنن الزوج لزوجته في حسن الاستيعاب، ويتأهل بمهارات تنموية سلوكية، ويسامح فيما حدث وكان، فيكسب الأجر، ويمتلك القلب، ويسعد بالروح، قبل الطعام والجسد.
13- في رمضان تصبر الزوجة على زوجها بصنعة جميلة، قد تصنع منه رجلاً عظيمًا، سعيدًا، قرير النفس، ثابت الكيان، فتنال بذلك رضاه، وتأسِر عاطفته، وتعانق بذلك رُوحه وفكره.
14- في رمضان تستجمع البيوت روحها وطاقتها، وتتفجر منها ينابيع الخير، بعدما كانت من قبل صخبًا وبُركانًا.
15- في رمضان تستلهم البيوت ذكر ربها، وقراءة القرآن، فتتحول إلى خلايا تنبعث منها أشِعة السكينة على الدوام، فتنصرف منها الشياطين، وتسكن بدلاً منها الملائكة السماويون، فتتغير النفوس وتلين.
16- في رمضان تستلهم البيوت حُبَّها للنبي - صلى الله عليه وسلم - وتحاول الاقتداء به: في إفطاره، وفي سحوره، فتحظى بأجر الاهتداء، وشرف الاقتداء، فتقترب بذلك خطوات وخطوات نحو شفاعة سيد الخلق والبريات.
17- في رمضان تجتهد الزوجة في إعداد إفطار وسحور للزوج والأبناء، يتقون به جوع النهار، فتنال بذلك شرف الخدمة، وجميل الأجر، فتملك قلب زوجها، وأُلفة وطاعة أبنائها، بذلك البيوت سلوكيات رائعة من القيم الأصيلة
18- في رمضان يمسك أصحاب البيوت ألسنتهم، فتتمايل وتترنَّح فيما بينهم كلمات الود، والسهولة، والتغافر؛ فتَرِقّ القلوب، وتنزل على البيوت ملائكة تتشرف بصحبة ذلك البيت، والمكث فيه، فتهرب الشياطين، وتنزل الرحمات والسعادة.
19- في رمضان تعانق البيوت كتاب ربها، تقرأ وتتنافس فيما بينها، فتحل البركة، ويزداد الشعور بشهر عظيم كريم جميل، شعور قد لا يوجد في وقت غير رمضان، إلا ما رحم ربُّنا الرحمن.
إلى هنا دعونا نكتفِ بهذه التغريدات، وانتظرونا في حلقتنا الثالثة؛ لنغرِّد بها في سماء رمضان الحبيب.
(ومرحبًا بالحبيب رمضان).
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن