حجابي .. كيف أضعتُهُ؟!!
أضعتُ حجابي عندما حسِبتُ أن تبرُّجَ وجهي بالمساحيق يحسِّنُهُ ويُجَمِّلُهُ، ونسيتُ أنَّ جمالَ الوجهِ يكونُ بالحجابِ نفسِهِ، وزينَتَهُ بالوضوءِ وتلاوةِ القرآن وسجودِ الجبينِ لخالقهِ في الصَّلواتِ الخمس..
أضعتُ حجابي بالألوانِ الفاقعة اللافتةِ للأنظارِ باسمِ الأناقةِ الأنثويَّةِ وموضةِ دورِ الأزياءِ العالميَّة!
أضعتُ حجابي عندما ضمَّختُهُ بالعطورِ الفوَّاحةِ، ونسيتُ أنَّ مَنْ صنعَ العُطُورَ وركَّبَها هوَ نفسُهُ مَن يكرَهُ الوضوءَ والاغتسال، لا بل يكرهُ الإسلامَ والمسلمين. لم تعرف العصورُ الملكيَّةُ في أوروبا الاغتسالَ إلاَّ عندَ الولادةِ والزَّواج، وكانوا يمشون وراءَ ملوكهم يغدقونَ عليهمُ العطورَ لإخفاءِ روائحهم النتنة العفنة!
أضعتُ حجابي عندما خرجتُ على شروطِ صحَّتِهِ الشَّرعيَّةِ، وتركتُ تحديدَ شكلِهِ وقماشِهِ لدورِ أزياءٍ يقالُ إنَّها عالميَّة، ونسيتُ حقدَها وحربها على الشَّريعةِ الإسلاميَّة
أضعتِ حجابكِ أُخيَّتي! فقومي لترُدِّي عليكِ سترَكِ! انتبهي إلى مَنْ سرقَهُ منكِ بحجَّةِ أنَّهُ يظلِمُ الشَّابَّاتِ المسلماتِ ويلقي بهنَّ في غياهبِ الجهلِ والعمى! رفقًا بنفسِكِ أخيَّتي فإنَّ الحيواناتِ نفسَها تأنَفُ مِنَ العُرْيِ وتَنْزِعُ إلى السِّتْر!
رفقًا بنفسِكِ صديقتي فالحياءُ من فطرةِ البشرِ التي فطرهمُ اللهُ عليها، والشَّرعُ لم يأتِ إلاَّ بما يلائِمُ هذه الفطرةَ ويقوِّمُها.
رفقًا بنفسِكِ واتركي جانباً ما يقولونَهُ عنِ الحجابِ، فأفكارهم ودعاياتُهم ليستْ إلاَّ وساوسَ شيطانيَّة... رفقاً بنفسِكِ وتذكَّري أنَّ الحسابَ بانتظاركِ، ثمَّ المصيرُ إلى الجنَّةِ أو إلى النَّار.
حجابي هوَ حيائي وتاجي ومدعاةُ فخري، لن أضيِّعَهُ مهما كادَ أعداءُ الإسلامِ له، لن أضيِّعَ فرضاً افترضَهُ خالقُ الأكوانِ وربُّ البشر، وكُلِّي رجاءٌ أن أخطوَ بالتزامي بهِ خطوةً ثابتةً في الطريقِ نحوَ الجنَّةِ إن شاء الله...
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة