بيان هيئة علماء المسلمين في لبنان حول إعادة توقيف الضباط الثلاث
إن إعادة توقيف الضباط الثلاثة المتهمين بجريمة اغتيال الشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه محمد مرعب في الكويخات بعكار لهي إشارة واضحة إلى جدية اعتمدها القضاء اللبناني في مقاربة هذا الملف، بعد ما كادت القضية تُحجَّم وكأنها حادث عَرَضي تُحَمَّل مسؤوليته لأفراد أطلقوا النار من غير أوامر من ضباطهم .
ونحن إذ نشارك ذوي الشهيدين وأهلنا في عكار والشمال ارتياحهم تجاه هذه الخطوة القضائية الجيدة نؤكد لهم أننا على عهدنا معهم في التزامنا هذه القضية المحقة، ومتابعة ومراقبة إجراءات المحاكمة قانونياً وإعلامياً حتى يأخذوا حقهم من الجناة، وينال كل متسبب أو مشارك في هذه الجريمة الفظيعة جزاءه العادل. ومع تقديرنا لهذا التطور الإيجابي نبقى على مطالبتنا بوضع ملف المحاكمة بكامله أمام المجلس العدلي.
وكان وفد من "هيئة علماء المسلمين في لبنان" قد شارك في اعتصام ساحة النور أمس في طرابلس، حيث أقيمت صلاة الجمعة بحضور شعبي وعلمائي واسع، وقد ألقى خطبة الجمعة عضو المكتب الإداري للهيئة الشيخ د. سالم الرافعي دعا فيها الدولة إلى المساواة بين المواطنين وعدم التمييز في معاملتهم باعتبار المنطقة أو المذهب، ودعا الشركاء في الوطن إلى عدم الاستعلاء والتصرف كأن دماءهم أغلى من دمائنا، أو أن أمنهم أغلى من أمننا، وقال: أهل السنة ليسوا ضعفاء بعد ثورة الشعب السوري الأبي التي ستخلع نظام الأسد الطاغية الذي يرتكب المجازر بحق المدنيين الأبرياء، وحيّا الشعب السوري البطل الذي يواجه الدبابات الأسدية بصدور عارية.
وقد طالب الشيخ سالم بمحاكمة العسكريين المتورطين في قتل خضر المصري والشيخ أحمد عبد الواحد ورفيقه وأكّد على ضرورة المسارعة إلى إغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين عبر إطلاقهم وعدم ربط هذا الملف المُحِقّ بملفات معقدة ذات بعد طائفي.
كما أدان الاعتداءات السورية المتكررة على لبنان أرضاً وشعباً، وقصف مدافع نظام الأسد الوحشي لأهلنا الآمنين في عكار. ثم أمَّ المصلين في الصلاة الشيخ مالك جديدة رئيس دائرة أوقاف عكار وعضو المكتب الإداري للهيئة
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
السبت 24شعبان/1433هـ = 14 تموز/2012م
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة