منبر الداعيات في معرض الرياض الدولي للكتاب
الكتاب... نافذة نُطل من خلالها على تاريخ الأمم والشعوب، ونتجول في تقليب صفحاته في عقول المفكرين والأدباء والعلماء، وما أَفْيد كلمة الإمام العلّامة أبي الحسن السَّخاوي رحمه الله: "متى أردت مجالسة إمام من الأئمة الماضين فانظر إلى كتبه التي صنفها ومجموعاته التي ألفها؛ فإنك تجده لك مخاطباً ومعلماً ومرشداً ومُفهِّماً حيّ من هذه الجهة ومرشد من هذا الجانب". ولمّا سئل الخليفة المأمون: "ما ألذُّ الأشياء؟ أجاب: التنزّه في عقول الناس" (يعني القراءة في الكتب).
26/ربيع الأنور/1432هـ = 1 آذار 2011م: تاريخ انتظره الكثير من محبي المطالعة واقتناء الكتاب بفارغ الصبر. فلقد كان هذا التاريخ موعداً لافتتاح معرض الـــريـــاض الـــــدولـــي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام السعودية، ويُعَدّ أحد أكبر المهرجانات الثقافية، واستــــــمر لــمدة 11 يوماً.
وفــــيه الـــتـــقت دُور الـــنـــــشر العربية والعالمية تتنافس فيما بينها في نشر المعرفة وتقديمها للقارئ، في جوٍ لا يقوم فقط على عملية بيع وشراء الكتب بل يتعداها إلى أن يصبح المعرض منبراً للحوار بين زوار المعرض والكُتّاب وأصحاب الدور، وذلك من خلال تنظيم لقاءات وأمسيات وندوات ثقافية على هامش المعرض يشارك فيها العديد من كبار المثقفين.
هذا وتُعتَبر معارضُ الكتابِ من المواسم الثقافية المهمة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ العبرة في ارتيادها لا تكمن باقتناء الــكـــتــب وتزيين مكــتـــبــــاتـنا بها بل هي فــــرصـة لــتـجديد عهدنا بالـكتاب وتنمية صلتنا به.
ولقد شاركت في المعرض أكثر من 300 دار نشر من 24 دولة، وهو من أهــم المعارض - إذا لم نــــــقـــل: أهـــمــــهـــا - الـــــتي تُقام في عـدد من الـــبـــلاد العربية سنوياً، وقد بلغ عدد زوّاره هــذا العام كما ذكرت جريدة (الرياض) أكثر من مليون زائر من السعودية ومختلف البلاد العربية وخاصة دول الخليج من المهتمين بمطالعة وشراء الكتب... لذا اهتمت مجلة منبر الداعيات بالحضور في هذا المعرض، وذلك بهدف التواصل مع جمهورها، وتعريف شريحة جديدة بها؛ حيث عُرضت مجموعة من أعدادها ووُزّعت على روّاد الجناحين الذين شاركت معهما - دار المــنارة ودار القلم - مطوية تعريفية بالمجلة وبأهدافها وبـــتــخـــصُّــــصــــهـــا بــمـــخـــاطـــبة المرأة الــمــسلمة وخاصة الــداعـــية الــمثقفة، وبـطرح قضايا المرأة ومعالجة مشكلاتها في مـــجــتـــمـــعـاتنا، وبالتنوّع المتوفّر فيها مــما يجعل شرائح متعددة من الصبايا والــشــباب والـــدعـــاة والــــصــــغار تستفيد منها. كما تمّ توزيع هدية نسخ مجانية للزوار بالإضافة إلى قسائم اشتراك.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة