أهميّة الدعم النفسي وقت الحروب
جاء في تعريف الدعم النفسي: أنّه إظهار الاهتمام بحاجات الأفراد والأُسر والأطفال الذين يمرّون بظروف صعبة، والتخفيف من التوتّر والقلق المستمرّ عن هذه الأفراد.
وجاء أيضًا في تعريف الدعم النفسي: أنّه يشمل أي نشاط من شأنه أن يحسّن من قدرات الأفراد في التعامل مع المشكلات التي تواجههم والعمل على حلّها.
الحروب تؤثّر بشكل كبير على الصحة النفسيّة للإنسان وتترك آثارًا عمية على الأفراد.
من أهمّ هذه الآثار التي تظهر على أفراد المجتمع:
• القلق والخوف: معظم الأشخاص قد تسبّب لهم الحروب القلق والخوف وعدم الاستقرار، وذلك بسبب التوتّر والضغط النفسي والشعور بعدم الأمن والأمان.
• اضطرابات في النوم: مشاعر الخوف والتوتّر ينتج عنه اضطراب في النوم، ويصبح لدى الأشخاص أرق وصعوبة بالنوم بسبب التوتّر العالي ومشاعر الخوف الذي يتعرّض له أفراد المجتمع.
• القلق والهلع: يصاب بعض الأشخاص بنوبات من الهلع بسبب ظروف الحرب القاسية والمشاهد المرعبة التي يتعرّضون لها.
• الاكتئاب: بسبب المعاناة الشديدة التي يتعرّض لها الأفراد بالحروب والتأثّر بها تسبّب لهم اضطراب الاكتئاب.
• الصدمات النفسيّة: نتيجة التعرّض للعنف وفقد الأهل ومشاهد الدمار يؤدّي هذا إلى تأثيرات سلبيّة على الصحة النفسيّة، فتسبّب صدمات نفسيّة كبيرة.
• اضطراب في الطعام: قد يسبّب التعب النفسي الذي يتعرّض له الأشخاص عند الحروب إلى اضطراب في الشهيّة مثل عدم تقبّل الطعام بسبب التوتّر والخوف أو ربّما يحصل العكس شراهة في الطعام.
• فقدان الثقة بالآخرين وحبّ العزلة: تؤثّر الحروب على العلاقات الاجتماعيّة إذ يفضّل الأشخاص الذين تعرّضوا إلى مآسي الحروب إلى العزلة الاجتماعيّة وفقدان الثقة بالآخرين.
• صعوبات عاطفيّة: يشعر الأشخاص الذين تعرّضوا إلى مناظر الدمار والدماء وفقدان الأهل إلى الشعور بمشكلات عاطفيّة نتيجة مشاعر الحزن والألم الشديد الذي تعرّضوا لها.
• اضطرابات ما بعد الصدمة: كلّما تذكّر الشخص المشاهد المخيفة الذي تعرّض لها يحصل له نوبات من البكاء والصراخ ما يعرف باسم اضطرابات ما بعد الصدمة.
يتعرّض الأطفال أيضًا إلى آثار نفسيّة عند الحروب منها:
• الشعور باليأس وأنّ الحياة غير جميلة.
• تظهر عليهم مشاعر الاكتئاب وعدم حبّ الحياة.
• حب العزلة عن أفراد المجتمع.
• صعوبة بالنوم مع أحلام وكوابيس وصراخ.
• ظهور سلوكيّات عدوانيّة وعنف بسبب الضغط النفسي.
• صعوبة بالتركيز وتشتّت بالانتباه.
• اضطراب بالطعام فقدان للشهيّة أو العكس.
• آلام جسديّة مثل وجع بالرأس والبطن.
• تشنّجات بالعضلات تظهر على الفم من خلال التأتأة.
• سلوكيّات جنسيّة مثل لمس الأعضاء الجنسيّة لأنّها تشعره بالراحة.
• النكوص أو التراجع وهي سلوكيّات غير ملائمة للمرحلة العمريةّ مثل مص الأصبع.
أساليب الدعم النفسي:
• توفير بيئة آمنة وتوفير مأوى آمن.
• التشجيع على تلقّي الدعم النفسي من المختصّين.
• تشجيعهم على المشاركة بأنشطة اجتماعيّة وترفيهيّة.
• توفير أنشطة للأطفال تدخل السعادة عليهم مثل رسم تلوين ألعاب.
• توفير الدعم العاطفي من خلال إشعارهم بالحبّ والاحتواء.
• تقديم الدعم النفسي الصحّي.
• نعلّمهم كيفيّة التعامل مع المشاعر السلبيّة.
• تخفيف من هول الصدمة التي يشعرون بها.
• تثقيف الأهل بالعناية بالطفل ودعم ذوي الحاجات الخاصّة.
• ربطهم بالله سبحانه وتعالى وأنّ ذكر الله يعطي الراحة والطمأنينة.
• طمأنتهم أنّنا بجانبهم لمساعدتهم ومساندتهم وتوفير ما يحتاجون له.
نسأل المولى عزّ وجلّ أن يحفظ بلاد المسلمين وأن يرفع عنهم البلاء والفتن وأن يجعل لهم مخرجًا من كلّ ضيق وفرجًا من كلّ كرب.
المصدر : موقع مجلة إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة