بمشاركة مجلة منبر الداعيات مجلة الوعي الإسلامي تقيم مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول.
- الشيخ حسن قاطرجي: مستعدون لأي اتفاق تعاون بين الصحف والمجلات الإسلامية.
- الشيخ محمد العوضي: منبر الداعيات نموذج رائد للصحافة النسائية الإسلامية.
تقرير الإعلامي الدكتور طارق البكري خاص لمجلة منبر الداعيات - الكويت
شهدت دولة الكويت وعلى مدى ثلاثة أيام من 20 إلى 22 تشرين الثاني 2012 مؤتمر الصحافة الإسلامية الأول الذي نظمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ومجلة (الوعي الإسلامي) تحت شعار (الصحافة الإسلامية خطاب متجدد) تحت رعاية وزير النفط ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية هاني حسين حضوراً إعلامياً إسلامياً من مختلف الدول العربية.
وأوصى المؤتمر في ختام أعماله التي شارك فيها وفد من مجلة (منبر الداعيات)، وتليت خلاله رسالة من رئيس جمعية الاتحاد الإسلامي الشيخ حسن قاطرجي، أوصى بقيام رجال الأعمال بالعمل على التغلب على مشكلة التمويل وقلة الإعلانات.
وفي التوصيات العملية دعا المؤتمرون إلى تأسيس (وكالة أنباء)، وناد للصحافة الإسلامية ككيان مستقل يضم المؤسسات الصحافية الإسلامية وجميع الصحافيين العاملين في نفس المجال، على أن تكلف مجلة (الوعي الإسلامي) بتأسيسه والإشراف عليه.
كما أوصى المؤتمر بإنشاء مرصد إعلامي يجمع كل ما ينشر سلباً وإيجاباً عن المشروع الإسلامي واقتراح طرق التعامل معه، وكذلك تأسيس وقف خيري يدعم المؤسسات الصحافية الإسلامية من أجل ضمان استمراريتها وتوسيع دائرة تأثرها.
وفي تصريح له لـ(منبر الداعيات) على هامش المؤتمر قال مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر الصحافة الإسلامية الأول أحمد القراوي: "إن الوزارة دأبت على إقامة مثل هذه المؤتمرات والندوات المؤثرة في نطاق العمل الإسلامي بهدف دعم وتطوير كل ما يتصل بالمشروع الإسلامي".
وقال إن ذلك هو الشعار الذي رفعته وزارة الأوقاف في عملها وأصبح شعاراً تعرف به دولة الكويت في المحافل الدولية، لدرجة أن الكثير من الدول أخذت تسلك النهج ذاته الذي سلكته دولة الكويت بعدما حققت النتائج المرجوة منه، بقصد نشر فكر الاعتدال والوسطية الذي يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف بعيداً عن الغلو والتطرف، ومن دون إفراط ولا تفريط في الإسلام.
وأوضح أن المؤتمر يأتي في السياق نفسه الذي تريد الوزارة نشره بعيداً عن الفكر المتطرف الذي يشوه صورة الإسلام أمام الإعلام الغربي، مؤكداً أنّ هذا المؤتمر له مضامين مهمة ذات صلة بنهضة الأمة لدعم المشروع الإسلامي.
المشاركون في المؤتمر
حضر المؤتمر عشرات الإعلاميين والأكادميين والصحافيين من مختلف الدول الإسلامية، وشارك في اليوم الأول من المؤتمر الذي افتتحه وزير الإعلام المصري وكيل وزارة الأوقاف د. عادل الفلاح، رئيس تحرير جريدة الحرية والعدالة المصرية عادل الأنصاري، الكاتب والصحافي السعودي عبدالعزيز قاسم ، مدير مركز البدر للاستشارات الصحافية في مصر بدر محمد بدر، رئيس تحرير مجلة التفاهم في سلطنة عمان د. عبدالرحمن السالمي.
وتناولت الندوات في الأيام الثلاثة على التوالي: (دور مجلة الوعي الإسلامي في التنمية الحضارية للأمة)، و(الصحافة الإسلامية وتحديات المستقبل)، و(الصحافة الإسلامية بين الفعل ورد الفعل).
وأدار جلسات اليوم الأول للمؤتمر مستشار تحرير جريدة الأنباء الكويتية يوسف عبدالرحمن، والأمين العام المساعد في اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية د. عصام الفليج.
وشارك من لبنان الدكتور محمد منير سعدالدين في ندوة خاصة عن تحديات الإعلام الإسلامي بمشاركة الدكتور الداعية الإعلامي محمد العوضي.
د.محمد العوضي: منبر الداعيات مجلة تتحدى الصعاب في لبنان
تحدث المفكر الإسلامي الدكتور محمد العوضي خلال محاضرته عن الإعلام الإسلامي والصحافة الإسلامية النسائية عن دور مجلة (منبرالداعيات) في التصدي لكثير من الأخطار المحدقة في الأمة، وخاصة أنها تصدر في لبنان، حيث تشتد المشكلات وتتعقد الأمور، مبيناً أن مجلة (منبر الداعيات) نموذج رائد للصحافة الإسلامية النسائية في لبنان والعالم الإسلامي، قائلا إن المجلة مستمرة في الصدور منذ سنوات طويلة رغم كل المعوقات التي تعترض طريق الإعلام الإسلامي في بلد مثل لبنان. وقام الشيخ العوضي خلال محاضرته برفع عدد من مجلة (منبر الداعيات) مشدداً على دورها الريادي في مجال إعلام المرأة المسلمة.
برقية الشيخ حسن قاطرجي إلى المؤتمر
وخلال الورشة – حيث كان يُتابع رئيس جمعية الاتحاد الإسلامي الشيخ حسن قاطرجي فعاليات المؤتمر مباشرة من بيروت، وفي خلال الورشة الخاصة بمناقشة بروتوكول التعاون الإعلامي المشترك، حدثت نقاشات حول مضمون وصيغة بروتوكول التعاون، فعبّر الشيخ حسن قاطرجي عبر الدكتور طارق البكري المفوّض من قِبله معلناً استعداد جمعية الاتحاد الإسلامي للتوقيع على أي اتفاق تعاون، لأن التوقيع نفسه مهم نظراً لأهمية التعاون مهما كان شكله بين مؤسسات الصحافية الإسلامية، ومؤكداً بالتالي على استعداد مجلة (منبر الداعيات) لأي شكل من أشكال التعاون بما يخدم العمل الإسلامي والصحافة الإسلامية.
بعض التوصيات التي خرج بها المؤتمر
٭ تطوير لغة وأسلوب تحرير وشكل وإخراج الصحف والمجلات الإسلامية.
٭ التوسع في إنشاء وتأسيس صحف يومية.
٭ تجنُّب الإثارة الصحافية حتى في مجال كشف الحقائق والالتزام بتحري الدقة.
٭ التركيز على مضمون الخطاب الإعلامي وما يحويه من فكر وقيم وأساليب.
٭ الاهتمام بمجلات الطفل لما لها من دور تكميلي خطير ضمن المنظومة التربوية.
٭ إنشاء (دليل الصحافة الإسلامية).
٭ توقيع اتفاق تعاون للصحافة الإسلامية.
* استحداث جائزة سنوية.
* إنشاء مرصد إعلامي.
* مركز دراسات متخصص في مجال الدراسات الإعلامية.
* تأسيس وقف خيري يدعم المؤسسات الصحافية الإسلامية.
٭ إنشاء أكاديمية متخصصة للإعلام الإسلامي باللغات العالمية الأكثر انتشاراً.
أهم المناقشات التي دارت في المؤتمر:
٭ التحديات التي يمر بها المشروع الإسلامي في مجال الإعلام والصحافة ومنها الانطباع الخاطئ الذي تُصدره آلة الإعلام الغربي عن الإسلام باعتباره عنيفا أو أن ثقافته تستخدم العنف في مواجهة المشكلات.
٭ مدى تعاون المؤسسات الإعلامية الورقية بأحسن الطرق لإيصال الرسالة الإعلامية الإسلامية بهدوء وعمق.
٭ التأصيل الشرعي للإعلام بوصفه إعلاماً لا يقتصر على استبدال مفردات ومصطلحات إعلامية بغيرها.
٭ الأسس الإعلامية المتعارف عليها التي يسير وفقها الإعلاميون في كل أنحاء العالم، وتمثّل قاسماً مشتركاً بينهم.
٭ توظيف القلم في نشر المبادئ السَّمْحة للدين، دون الإخلال بطبيعة العمل الصحافي والعمل الوعظي.
٭ ضرورة الحفاظ على التنمية الحضارية للأمة الإسلامية، بما تمثّله من هوية وخصوصية وتراث وتاريخ ولغة وغيرها، والتصدي لخصومها في الفكر والرؤية في الداخل والخارج.
الصحافة التخصصية
استقطبت ورشة الصحافة التخصصية الاستقصائية في الدول الاسلامية التي أقيمت في اليوم الثالث من المؤتمر بحضور نحو 150 خبيراً ومختصاً في علوم الإعلام والصحافة، والتدريب في مجال الإعلام والأدب والدعوة من مختلف الدول العربية والإسلامية، وطالبوا بتدعيم هذا النوع من الصحافة الذي لا يزال في بداياته.
وثمّنت الدكتورة وفاء عبد السلام إبراهيم خبيرة في علوم الإعلام والسياحة التفاتة مؤتمر الصحافة الاسلامية الأول بدولة الكويت معتبرة التطرق لهذا النوع الصحفي في الصحافة الاسلامية سيدفع بتحسين الأداء الإعلامي والمهني والبحث عن الدقة والمصداقية والتوعية.
ودافعت الدكتورة عبد السلام عن ضرورة تحرّي المعلومات ووضعها في سياقٍ يجعلها تقدم لنا معلومات مسجلة وموثقة وتُحيلنا إلى معرفة حقائق كانت غائبة مادامت تخدم الرأي العام.
ومن جانبه تطرّق المختص في الدراسات الإعلامية الدكتور محمود عبدالهادي إلى أهمية التحقيق الصحفي أوما يصطلح عليه بـ"الصحافة الاستقصائية" في أي وسيلة إعلامية أو صحيفة.
أما الدكتور علاء عبد الفتاح البربري الصحافي بجريدة الأهرام المصرية فقد تطرق أيضاً الى أهمية اعتناء أقسام التحرير بهذا النوع من الصحافة مطالباً بعدم "الاستسلام للمعلومة".
وقال في مداخلته: إن على الصحافي سواء في الصحافة المكتوبة أو المطبوعة والإعلام السَّمْعي البصري أن يتفادى التوظيف السياسي للتحقيق الاستقصائي لأنه بذلك سيكون منصفاً لمجتمعه. ودون ذلك يرى أن هناك تحقيقاتٍ توظف سياسياً لكنها في المقابل لا تجد صدى وإن وجدته فسيكون محدوداً ونهايته ستكون عبارة عما أسماه "خيانة المجتمع" الذي يكتب له أو ينشر له.
وخلص المشاركون في هذه الجلسة إلى أهمية عقد ورشات وندوات خاصة بهذا النوع الصحافي لأن هناك صوراً ومشاهد وتحقيقات أسهمت في توعية المجتمع الاسلامي مؤكدين خوفهم من استغلال بعض القنوات الفضائية للظروف في بعض البلدان لنشر سمومها من خلال تزوير الواقع و الحقائق.
وثمَّن الحاضرون الطبعة الأولى لمؤتمر الصحافة الإسلامية على أرض دولة الكويت التي تعتبر حاضنة المؤتمرات والنقاشات بكل حرية وروحية علمية واستطاعت لم شمل النخبة العربية من مفكّرين وأدباء وأساتذة وعلماء وصحافيين لتصبح بذلك رائدة في مجال العلم والمعرفة.
-------------------------------
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة