متخصص في أمراض القلب وعضو جمعية أطباء العناية المركزة في أمريكا
أعترف أني أحببت
نعم أحببت، أحببتها كما لم يحب أحدٌ أحداً، بل أين حب المحبين من حبي أنا ..
أحبك أيتها (الكلمة الطيبة) أحبك ..
أحبك أيتها (الكلمة الرقيقة) أحبك ..
أحبك أيتها (الكلمة الحانية) أحبك ..
ما أجمل أن يقبّل الابن يد أمه و هو يقول لها: "ربي يحفظك لنا يا أماه" .
و ما أجمل أن يدعو الأب لأبنائه في كل حين: "اللهم ارضَ عنهم ، و أسعدهم في الدنيا و الآخرة" .
و ما أحسن أن تستقبل الزوجة زوجها عند عودته بابتسامة قائلة له: "أسأل الله أن لا يحرمنا منك فالبيت بدونك لا يطاق"..
و ما أروع أن تودع الزوجة زوجها في الصباح و هي تقول له:"لا تُطعمنا من حرام فإنا لا نقدر عليه" .
و ما أحلى أن يقول الأخ لأخته: "أنت زهرة البيت و عطره" .
ألسنا نتمنى أن تقال لنا مثل هذه الكلمات؟ ..
أليس كلنا يتمنى أن يقول لأحبابه هذا الكلام الجميل؟ ..
و لكن لماذا لا نسمعها و لا نتفوه بها إلا نادراً ؟ ..
السبب الرئيس هو التعوّد، فمن عوّد لسانه على الكلام الرقيق يصعب عليه أن يفارقه ، و العكس صحيح ..
فمن تعود على أن ينادي زوجته مثلاً بـ: (حبيبتي) لا يستطيع أبداً أن يناديها كما يفعل آخرون بـ: (يا مَرَة) أو: يا . .
و من تعود على أن يبدأ حديثه لولده بـ: (يا حبيبي ، يا ولدي ، و يا بنتي) لا كما يفعل الآخرون بـ: (يا أبله) أو: (يا أهبل) مات على ذلك ..
و من تعود أن ينظر لفلذات أكباده أنهم أقل من غيرهم سيموت و نظرته لهم لم تتغير .
لماذا لا نستطيع قول كلمة حب واحدة لآبائنا و أمهاتنا و أهلينا ؟ ..
و إن حدث ، فتخرج الكلمة على استحياء ؟ ..
لماذا يُعقد لسانك عند زوجتك أو أبيك أو أمك بينما ينطلق عند صديق لك ؟ ..
تعوّد أن تقول لأمك: "ادعي لنا يا أمي .. هل تريدين شيئاً قبل أن أخرج؟ " .
تعوّد أن تخاطب أبناءك بالكلمة الطيبة (حبيبي .. حبيبتي)..
وإذا قدّم لك ابنك كأساً من الماء فقل له: (شكراً)..
و إن أتتك زوجتك أو ابنتك بفنجان من القهوة فقل لها: "سلمت يداك" ..
و إن طلب منك ابنك أو ابنتك حاجة تقدر عليها فقل لهم: "بعيوني أحضرها لكم" ..
جرّب الكلمات الحلوة و الابتسامة الرقيقة و انظر ماذا ترى ...
من كتاب "عندما يحلو المساء" للدكتور حسان شمسي باشا عن الأستاذ خالد الأحمدي بتصرف..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة