قلبان أزهرا في المسجد الأقصى!
نامت العيون عنك يا قدس الحبيبة واطمأنت لفراقك النفوس والقلوب يا مسجدنا الأقصى.. أصبحت الحياة معك بلا أمان بزعمهم.. نسوا أنهم ترعرعوا بداخلك أياماً وأياماً..
خدعتهم فتاة الدنيا الزائلة وتركوا الأصفر الذهبي الساطع من رأسك الشامخ.. لتعلم يا حبيب أنك في بؤبؤ العين.. في خلجات القلب وسكناته..
لتعلم أنك لم ترب أولادك وذرية المخلصين لك لتكون منهم..
ففي تاريخ ١٤ /٧ /٢٠١٧ الموافق له ٢٠ شوال ١٤٣٩ هـ
أزهر قلبان في هذا الصباح المشرق مشتعلان بحبك أبدا لم يتخلفا.. يطلقان سهم الشوق في منتصف قلوبنا للصلاة على أرضك السامية..كان صباحا يحتفل بالفرح والانتصار.. قد جعلا من قلبيهما قلباً واحداً متحداً بألوان مختلفة كقوس قزح أي حب هذا!؟.. أي ولاء هذا؟!.. أي ولاء هذا جعل من شابين يغليان من نار التفاني والإخلاص ويكسران سلاسل القيد والظلم المستبد؟!..
أي براء هذا يتبرآن من وحوش الاستعمار بأعلى الأصوات وتضرب قدميهما أبواب مسجد النبي الغالي محمد صلى الله عليه وسلم دون تراجع او استسلام..؟!
قد نال دربهما شرف الشراب من كأس الشهادة وشرف القتال في سبيل الله بقتل فردين من الظالمين..
قد تلألأت أرضك يا أقصى بدماء العزة والكرامة.. وان شاء الله المولى كما جمعهما في هذا الشرف سبجتمعان مع الحبيب المصطفى سويا..
وعندما سمع الظالمون بالخبر المشرف منعوا صلاة الجمعة فيه لأول مرة.. لا تحزني يا عواميد الأقصى ولا تهتمي يا أزهار فوالله لو اجتمعت الدنيا بأكملها ومن فيها لتلطخ عزة الإسلام لن تنجح بإذن المولى..
وعملهم هذا دليل على غضبهم بما حدث.. وبإذن الله تعالى كما زرع في قلب شابان قوة الارادة والاعتزاز بالاسلام نسأله ان يزرعه في قلوب شبابنا وشباب جميع أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن