تأثير الخلافات الزوجية على الأبناء
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : زينة الحياة
3727 مشاهدة
المشكلات الزوجيه لها تأثير سلبي على نفسية الأبناء، وعلى حياتهم ومستقبلهم وتحصيلهم الدراسي بشكل عام، لذا من المهم أن نعالج مشكلاتنا الزوجيه إذا أردنا أن نحصل على أبناء أسوياء مبدعين في حياتهم الإجتماعيه كي يساهموا في إعمار الأرض على الطريقة التي ترضي الله ورسوله، ومما لا شك فيه أنه لا يوجد بيت يخلو بعض الأحيان من المشكلات الأسريه لكن على الزوجين أن يتصرفا بحكمة مع هذه الخلافات ويتعلموا أن يجنبوا الأبناء هذه الأجواء المتوترة في المنزل لأن ذلك سينعكس سلبا على صحتهم النفسيه وعلى أدائهم الدراسي وحياتهم الإجتماعيه بشكل عام. وقد زادت نسبة التأخر الدراسي في الأوانه الأخيره في المدارس نتيجة لعديد من الأسباب الإجتماعيه والنفسيه، فمن أهم أسباب هذه الظاهرة هي تأثير المشاكل الأسرية على نفسية الأبناء مثل التفكك الأسري والخلافات الزوجيه والطلاق وما يتبعها من اضطرابات نفسيه يعاني منها الأبناء.
كما قد يعتقد الوالدين أن أهتمامهم بتدريس أبناءهم سيساهم في نجاحهم الدراسي، وقد غاب عنهم عدم عزل الأبناء عن مشاكلهم ومشاحناتهم أمام أعين الأبناء، كما أن الأطفال لا يستطيعون أن يفصلوا بين واجباتهم المدرسيه والمشاكل الأسريه خاصة في مرحلة تكوين شخصيتهم ونفسيتهم الإجتماعيه
أما أهم ما يظهر على الأبناء من آثار سلبية نتيجة المشاكل الأسرية هي:
_ اضطرابات في شخصية الأبناء مثل الإكتئاب والقلق والإنطواء والبارانويه والهستيريا والوساوس والعديد من الأمراض
_ اضطرابات سلوكية مثل العناد والسرقة والكذب والعدوانية والتبول اللاإرادي وتشتت الإنتباه وضعف التركيز والذاكرة
_ اضطرابات نفسية مثل الخوف والعصبيه بالمزاج وضعف الثقة بالنفس واضطرابات بالنوم واضطرابات في اللغة والكلام
_ كراهية الأب والأم وإظهار العدوانية لهما وكراهية الزواج في المستقبل والنفور منه
_ التفكير بالهروب من المنزل وتعاطي المخدرات والميل لارتكاب جريمة بحق نفسه او بحق افراد المجتمع
_ اضطرابات جنسية مثل الميل الى الاغتصاب والتحرش الجنسي
فالمشكلات الأسريه وصراع الوالدين تجعل الأبناء في عذاب وألم مستمر، فيدفع الأبناء الثمن غاليا نتيجة أخطاء الآباء، ويتحملوا عذاب فوق طاقتهم نتيجة لذنب لم يرتكبوه
لذلك من المهم والضروري أن نباشر في حل مشاكلنا الأسرية بعيدا عن الأبناء، ونحول ساحة الحرب في المنزل الى ساحة حب وموده ورحمة وحوار وتفاهم وعطف وحنان ولنعلم أن كل ما يريده الأبناء منا هو جو دافئ مليء بالحب، فهذه أجمل هديه نستطيع أن نقدمها لهم حتى يشعروا بالسعادة والفرح والسرور.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن