ألسيطرة على حالة الأكل العاطفي كيميائيا
التاريخ:
فى : الحياة الصحية
1031 مشاهدة
السيطرة على حالة الأكل العاطفي كيميائيا..
تعلم كيمياء الحنين إلى الطعام هو الخطوة الأولى للسيطرة عليه.
بواسطة: فريق ريل آيج
ترجمة وإعداد: الأخصائية أفنان الحلو
... في الماضي القديم كان أسلافنا يتناولون الطعام ليبقوا على قيد الحياة. كانوا يأكلون لأنهم جائعون،
أو ربما لأنهم يحتلفون بانتصارهم في حرب ما. ونحن؟ نحن نأكل لأننا غاضبون، أو نشعر بالملل، أو بالضغط، بالإحباط،
بالخيبة، أو ربما لأننا نشاهد فلما، أو لأننا مشغولون جدا، أو لأننا غير مشغولين كفاية! نأكل أيضا في الرحلات.. وفي التجمعات المختلفة!
وعندما نأكل بسبب هذه التفاعلات العاطفية، بحيث نستبدل قطعة شيكولاتة بمحادثة فعالة، وحبة آيس كريم بحمام دافئ للاسترخاء،
وعندما نأكل بسبب هذه التفاعلات العاطفية، بحيث نستبدل قطعة شيكولاتة بمحادثة فعالة، وحبة آيس كريم بحمام دافئ للاسترخاء،
ورقائق البطاطا بدلا من ممارسة الرياضة، فإن هذه الظاهرة ليست صفة شخصية بقدر ما تعتبر تفاعلا كيميائيا محضا في الجسم.
الكيمياء العقلية لا تقوم بتطوير عواطفك فقط، بل تحدد ما ترغب في تناوله أيضا في بعض الأحيان. فلنشرح هنا بعض الأمثلة:
الكيمياء العقلية لا تقوم بتطوير عواطفك فقط، بل تحدد ما ترغب في تناوله أيضا في بعض الأحيان. فلنشرح هنا بعض الأمثلة:
• النور ابينفرين norepinephrine: هذه هي الكيمياء الأولية الموجودة لدينا منذ عهد رجال الكهف والخاصة بالكر أو الفر.
تجعلك إما تهجم للحصول على شيء ما أو تفر للحفاظ على حياتك وسلامتك.
• سيروتونين serotonin : وهي المعروفة بالناقلات العصبية نوع جيمس براون. إنها تجعلك تشعر بالانتعاش والسعادة
• سيروتونين serotonin : وهي المعروفة بالناقلات العصبية نوع جيمس براون. إنها تجعلك تشعر بالانتعاش والسعادة
(أهلا!) وهدفها الأساسي محاربة الاحباط والكآبة.
• دوبامين dopamine: إنه بيت المرح في الدماغ! إنه كيمياء المتعة والراحة، وأيضا يخفي عنك الشعور بالألم والتعاسة.
• دوبامين dopamine: إنه بيت المرح في الدماغ! إنه كيمياء المتعة والراحة، وأيضا يخفي عنك الشعور بالألم والتعاسة.
• جابا: GABA (gamma-aminogutyric acid) : إنه يجعلك تشعر وكأنك زومبي! فهو يقلل الى حد الكبير الإحساس
بالعالم الخارجي بحيث تصبح كل مشاكله غير مهمة بالنسبة لديك إطلاقا.
• نايتريك اوكسايد nitric oxide: هذا المركب الكيميائي مفعوله كالدواء تماما. يساعد في تهدئة أعصابك.
• نايتريك اوكسايد nitric oxide: هذا المركب الكيميائي مفعوله كالدواء تماما. يساعد في تهدئة أعصابك.
هذا الببتايد العصبي القوي في العادة غاز قصير الأمد يقوم بإرخاء الأوعية الدموية في الجسم.
اعتقد أن السؤال الوحيد الذي يجول في خاطرك حاليا هو: وما دخل كل هذه المواد الكيماوية بالوجبات التي أتناولها أثناء النهار؟
اعتقد أن السؤال الوحيد الذي يجول في خاطرك حاليا هو: وما دخل كل هذه المواد الكيماوية بالوجبات التي أتناولها أثناء النهار؟
أكمل القراءة من فضلك!
العلاقة بين كيمياء العقل والطعام:
العلاقة بين كيمياء العقل والطعام:
دعنا نأخذ السيروتونين كمثال لهذه العلاقة. تخيل أن دماغك عبارة عن آلة لقذف كرات التنس. عندك ملايين الناقلات العصبية
التي ترسل الرسائل من واحدة إلى أخرى. عندما تكون هذه الناقلات من نوع السيراتونين، فإنها تنقل رسالة في عقلك أنك تشعر
بشعور جيد. وهذه الرسالة تصبح أقوى وأقوى كلما انتقلت كرات التنس هذه في جميع محطات دماغك لتهتف كلها هتافا واحدا: مرحى!
لكن عندما تفقد كرة تنس واحدة رسالتها (هذا يحدث عندما تقوم خلايا الدماغ باستقبال السيروتونين وتقوم بتكسيره) فإن شعورك بحب الحياة الذي كنت تختبره منذ ثواني .. يختفي. إذا .. ماذا يجب على دماغك أن يفعل؟ سيقوم بتركيب بطارية أخرى لآلة قذف
كرات التنس هذه، ويستمر في العمل. بالنسبة لمعظمنا فإن هذه البطارية الجديدة تأتي من الطعام الذي يمدنا بطريقة طبيعية وسريعة بالشعور الجيد ويتفادى سريعا النقص الذي حصل في إمداد الدماغ بالسيروتونين الذي نشعر به.
هل أعطيكم مثالا لأحد هذه الأطعمة؟ إنه السكر! إن الدفعة التي يحتاج إليها الدماغ هي الحصول على كمية من السكر.
هل أعطيكم مثالا لأحد هذه الأطعمة؟ إنه السكر! إن الدفعة التي يحتاج إليها الدماغ هي الحصول على كمية من السكر.
فهو يحفز إفراز السيراتونين. عندما نتناول السكر فإن مستويات الانسولين ترتفع في الدم، والإنسلوين يقوم بتحفيز انتاج السيروتونين في الدماغ، والذي بدوره يعدل مزاجك، ويجعلك تشعر بحال أفضل. أو يقلل الشعور بالضغط، أو الألم، أو الملل، أو الغضب، أو الإحباط الذي ربما تمر به.
لقد كان السيراتونين مثالا واحدا لكرات التنس. وفي الحقيقة، عندك الكثير من الكيماويات العقلية التي تقاتل لتسيطر على شهيتك وتثير حنينك لعدة انواع من الطعام وتأخذك من مدفع كرات إلى مدفع آخر.
الآن بمعرفتك لحقيقة انفعالاتك، وكيف توجه رغباتك لتناول أنواع معينة من الأكل سيساعدك على التحكم بحنينك إلى الطعام،
لقد كان السيراتونين مثالا واحدا لكرات التنس. وفي الحقيقة، عندك الكثير من الكيماويات العقلية التي تقاتل لتسيطر على شهيتك وتثير حنينك لعدة انواع من الطعام وتأخذك من مدفع كرات إلى مدفع آخر.
الآن بمعرفتك لحقيقة انفعالاتك، وكيف توجه رغباتك لتناول أنواع معينة من الأكل سيساعدك على التحكم بحنينك إلى الطعام،
وتلقائيا ستحاول أن لا تجعلها تتحكم فيك. هدفك: الابقاء على تواجد هرمونات السعادة في الجسم، بحيث تحافظ على مستويات جيدة من الشعور بالرضى وعدم اختبار حالة التذبذب المرتفع في هذه الهرمونات صعودا ونزولا بحيث تجعلك تبحث عن مصادر أخرى
لإستقرارها بحيث تساعد عقلك ولكن تسيء إلى جسمك.
إليك الآن أربعة وسائل لتجربها:
إليك الآن أربعة وسائل لتجربها:
1. احصل على وسائل أخرى للسعادة: املأ وقت فراغك بما يفيد. اذكر الله سبحانه وتعالى واعمل الخير لعباده فهذا من شأنه
أن يمنحك سعادة لا توصف. مارس الرياضة وابدأ نهارك باكرا لتنجز الكثير من الأعمال الحيوية الرائعة.
2. استخدم الطعام من أجل مصلحتك: الأطعمة لها تأثيرات مختلفة في معدتك، في جسمك، وعقلك. بامكانك اختيار الوجبات
المعتمدة على الديك الرومي لقطع الحنين إلى الكربوهيدرات. الديك الرومي يحتوي على التريبتوفان، الذي يرفع من مستويات السيروتونين ويجعلك في حال نفسية جيدة مما يقطع حنينك إلى الكربوهيدرات (السكريات). اختر السلمون مثلا لتفادي الشعور
بالإحباط أو الكآبة، فالحمض الدهني أوميغا 3 والذي يتواجد بوفرة في بعض الأسماك (السلمون، التونا المعلبة) قد عرف لفترات
طويلة بأنه محفز للدماغ ومنظف للكوليسترول. أيضا فإنه أظهر تأثيرا مقنعا على محاربة الشعور بالإحباط لدى النساء الحوامل. والإحباط كما نعلم.. يعد مرتبطا كثيرا بالأكل الانفعالي.
3. استثمر النكهة! إذا كنت ولا بد ستتناول شيئا سيئا بالنسبة إلى جسمك .. طعاما دهنيا ما، فاطل مدة الاستمتاع به، استثمره،
دحرجه مرارا في فمك. مثلا خذ قطعة من الشيكولاتة السوداء، وبدلا من أن تأكلها بسرعة قم بتذويبها ببطء في فمك.
اعتبرها في بعض الأحيان مكافأة على التغيرات التي قمت بها. لا بأس من تناول بعض الطعام السيء بين الحين والآخر
بكميات بسيطة لتشجيع نفسك.
4. ابتعد عن السهر: عندما تحصل على قسط كاف من الراحة فإن هذا سيساعدك على ضبط شهيتك. هذا لأن الجسم إذا لم يحصل
على الثماني ساعات الكافية له وقت النوم ليقوم بتجديد حيويته وشبابه، فإن عليه أن يجد طرقا أخرى تدفع الجسم لإرسال
النواقل العصبية بدون أن تتأثر بقلة الحيوية. والطرق الأكثر شيوعا كما قلناها هي تناول الحلويات التي سوف تعطيك حلا مؤقتا
لإفراز السيروتونين والدوبامين.
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن