ماذا قبل رمضان؟
في كلِّ عامٍ تصلنا رسائل مقروءة ومسموعة ونسمع الخطباء والدعاة يطرحون موضوعًا يُعنى به كل مسلم لبيب «ماذا بعد رمضان ؟!» هذا السؤال هو عنوان لتلك الرسائل المقروءة والمسموعة والخُطب والكلمات بعد انتهاء شهر رمضان -بلغنا الله إياه-.
ولعلِّ في هذه الرسالة أطرحُ سؤالًا آخر وهو «ماذا قبل رمضان»، نعم! ماذا عن قلبك واستعداده لرمضان؟ ماذا عن علاقتك بالقرآن واستعدادك لشهر القرآن؟
واعلم -رحمني الله وإياك- أن اغتنام شهر رمضان قائمٌ على حفظك لكل ساعة، ودقيقة، وثانية في هذا الشهر المبارك.
واعلم -أرشدني الله وإياك لطاعته- أن أعظم ما تُشغل به الأوقات في رمضان هو «القرآن»، ولذا طرحت هذا السؤال بين يديك أيها القارئ الكريم «ماذا قبل رمضان؟» حتى تبدأ من الآن بالاستعداد له بالانتهاء من كل ما قد يصرفك عن القرآن، حتى وإن كان مما يرتبط به، فمعك فرصة من الآن أن تبدأ بقراءة كتاب [مختصر] في التفسير، كالتفسير الميسر، أو المختصر في التفسير، ومعك الوقت في قراءة ما يهمك من أحكام في رمضان، ومعك الوقت في قراءة ما يعينك على صلاح قلبك، كالقراءة في بعض كتب الرقائق، ككتاب الطريق إلى القرآن للشيخ إبراهيم السكران، أو المشوق إلى القرآن لعمرو الشرقاوي، وغيرها.
المهم أن تبدأ من الآن في الانتهاء من كل ما قد يشغلك عن «قراءة القرآن» حتى لا تأتي في شهر رمضان وتسأل، هل الأفضل قراءة القرآن بتدبر أم الإكثار من الختمات؟ هل قراءة القرآن أفضل أم قراءة التفسير مع القرآن؟ ونحو ذلك من الأسئلة المعهودة في كل عام.
فابدأ من الآن بكل ما تريد فعله في رمضان، وما تحتاج إليه مما يعينك على قراءة القرآن وتدبره.
وأهمها أن تسعى في «صلاح قلبك» وقراءة ما يعينك على التدبر، كالقراءة في التفاسير، أو بعض الكتب التي تعينك على التدبر.
أختم بعبارة ضعها نصبك عينيك في شهر رمضان:
«عبادة السلف في رمضان قائمة على حفظ الساعات والدقائق»، فاجتهد في حفظ ما يحفظها لك من الآن، ولا تنس ثلاثة أمور:
-الدعاء.
-العناية بالقرآن (قراءةً، وتدبرًا ).
-تعويد النفس على قيام الليل.
اللهمَّ بلغنا رمضان وأعنا فيه على حسن الصيام والقيام وتلاوة القرآن، واجعلنا فيه من المقبولين، يا أرحم الراحمين.:
المصدر : صيد الفوائد
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة