له أكثر من ثمانين مؤلفاً، والعديد من الدورات التدريبية وغيرها الكثير من المحاضرات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية معظمها في قضايا الأسرة والمجتمع.
العلاقات الزوجية تكفرن العشير والإحسان
قالت : قرأت لك كلاماً تذكر فيه أن الإسلام يُكرم المرأة ، ويُعلي قدرها ، ويُوصي بها .
قلت : وهل ترين خلاف ذلك ؟
قالت : نعم
قلت : أين ؟ وكيف ؟
قالت : في حديث النبي
قلت : صلى الله عليه وسلم
قالت : عليه الصلاة والسلام
قلت : أي حديث تقصدين ؟
قالت : الحديث الذي يتهمنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم بأننا نكفر العشير
قلت : هذا ليس اتهاماً فالاتهام هو أن يعزو أحد إلى آخر قولاً أو فعلاً من غير تيقن ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى ، وقوله هو الحق
قالت : إذن فنحن النساء نكفر العشير
قلت : هذا في النساء عامة ، ولا يمنع المسلمة أن تتخلص منه و تسمو عليه
قالت : ما فهمت ، كيف يكون خلقاً في النساء ثم تنجح المسلمة المؤمنة في التخلص منه والسمو عليه ؟!
قلت : ألم يصف الله الإنسان بالهلع والجزع والبخل في قوله سبحانه : ﴿إنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾
قالت : استثنى الله المصلين مما طُبع عليه الإنسان
قلت : أحسنتِ ، وهكذا المرأة بإيمانها وصلاتها تسمو على هذا الذي طُبعت عليه فتُثاب وتؤجر
قالت : هذا يحتاج إلى مجاهدة
قلت : أجل ، ولهذا وعد الله من يجاهد فيه بأن يهديه سبحانه سُبُلَه ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾العنكبوت(69) ،
جاء في التفسير :"لنوفقنهم لإصابة الطريقة المستقيمة"
قالت : ولهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم النساء إلى التصدق والاستغفار حين قال لهن إنكن تكفرن العشير
قلت : بارك الله فيك ، فقد جاء في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم لهن " يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقالت امرأة منهن : وما لنا يا رسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : " تكثرن اللعن وتكفرن العشير"
قالت : أليس في الحديث أيضاً دعوة للرجل ليزيد من صبره على زوجته حين يعلم أن النساء جميعاً هكذا وليست زوجته وحدها
قلت : بلى ، فحين يعلم الرجل أن أكثر النساء لا يشكرن أزواجهن ، ويكثرن التسخط والشكوى ، يهون عليه قول زوجته له "ما رأيت منك خيراً قط" ، وعلى هذا فإنه يمكننا أن نجعل هذا الحديث من أحاديثه صلى الله عليه وسلم التي يوصي فيها بالمرأة وبالإحسان إليها والصبر عليها .
قالت : كحديثه صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}
قلت : نعم ، وهذا الحديث لا يوصينا فيه النبي صلى الله عليه وسلم نحن فقط ، بل يأمرنا أن نوصي بها الآخرين أيضاً .
قالت : كيف ؟
قلت : لم يقل صلى الله عليه وسلم : أوصيكم بالنساء ، بل قال " استوصوا بالنساء خيراً "
قالت : وما الفرق ؟
قلت : "استوصوا" تعني : أوصوا الناس بالنساء خيراً حتى تصل هذه الوصية إلى جميع الرجال
قالت : هذا يعني أن على وسائل الإعلام المختلفة نشر هذه الوصية النبوية بالمرأة حتى يعمل بها جميع الرجال
قلت : صدقت ..بارك الله فيك
قالت : وبارك الله فيك فقد أوضحت لي أشياء كانت غائبة عني .
المصدر : رابطة العلماء السوريين
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء الثامن
الأَكَلَةُ... والقَصْعة