لماذا أصبح عمر الزواج قصيراً؟
كتب بواسطة إيمان عنتر
التاريخ:
فى : ليسكن إليها
1334 مشاهدة
لقد أصبحت الحياة الزوجية في هذا الزمن قصيرة جدا، وكثرت نسبة الانفصال بين الزوجين في المحاكم الشرعية، وأصبح هدم القفص الذهبي سهلاً جداً، بعد أن كانت الأسرة والحياة الزوجية تعني الكثير لمن قبلنا، فهي بالنسبة للآباء والأجداد شيء مقدس جدا ليس من السهل هدمه أو تفككه أو مسه بأي سوء.
لماذا أصبحنا نسمع عن حالات الانفصال بين الزوجين في مجتمعاتنا أمراً طبيعياً، صحيح أن ديننا الحنيف فيه الكثير من اليسر وفتح لنا باباً للانفصال بحال ساءت الحياة بين الزوجين، ولكن شرعنا الحكيم لم يجعل الطلاق أول خطوة لحل المشاكل الزوجية.
والأعجب من ذلك أننا كثيراً ما نسمع حالات انفصال بين زوجين بعد أن عصفت بهما رياح الحب قبل الزواج....
هل أسباب موت الحب بين الزوجين بعد الزواج يعود إلى اختيار كل منهما الآخر على أساس الانجذاب للشكل الخارجي وبدون تحكيم العقل إذا كانا يصلحان الإثنين لبناء أسرة قوية متينة أم لا!!!!!
أشعر بعد أن عاينت الكثير من هذه الحالات أنه تم الاختيار على اساس الجمال الخارجي وليس الداخلي، أنا لم أقل أن الجمال ليس عاملاً أساسياً للانجذاب ولكنه ليس هو الأساس
كي تنجح الحياة الزوجية بين الزوجين .
كما أن أكثر علماء النفس يقولون أن أعلى نسبة من حالات الطلاق تقع بين الزوجين اللذين كانت تربطهما علاقة حب قوية قبل الزواج، كما أن أعلى نسب الطلاق تقع في السنوات الأولى من الزواج.....
كما أن هناك أسباب عديدة لموت الحب بين الزوجين وهو اضطراب الشخصية عند أحد الزوجين أو كليهما....
أو ربما اِعتقد كل منهما أن الحب هو الأساس في استمرار الحياة الزوجية ، وبعد الزواج اكتشفا أن الحياة الزوجية أوسع وأعمق بكثير من كلمة حب، وهي المودة والرحمة التي جعلها المولى عز وجل بين الزوجين لاستمرار الحياة بينهما....
فالمودة والرحمة هي التي تأتي بالحب، وليس الحب هو الذي يأتي بالمودة والرحمة
وصدق المولى عز وجل حين قال: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
أيها الزوجان إذا أردتما حياة زوجية أبدية مستقرة وناجحة وأن يستمر الحب بينكما فعودا إلى منهج القرآن الكريم وسنة الرسول الأمين، وجعلوا المودة والرحمة هي أساس حياتكما الزوجية، لأن بالمودة والرحمة يدوم الحب والأمن والاستقرار النفسي.
فالمودة والرحمة هي دعائم البيت السعيد والزواج الناجح والأسرة الآمنة المطمئنة التي أرادها المولى عز وجل لنا كي ننعم بالحب والهدوء والسكن والأمن النفسي.... والسعادة الدائمة.
اللهم أغمر بيوت المسلمين بالمودة والرحمة والسكن النفسي الآمن والاستقرار الأسري.
المصدر : موقع إشراقات
"إنّ الآراء الواردة في المقال لا تعبّر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع، وبالتالي فإنّ الموقع لا يتحمّل تبعات ما قد يتًرتب عنها قانوناً"
أثر تغيير الأسماء والمفاهيم.. في فساد الدنيا والدين!
الإنسان كما يعرِّفه القرآن ـ الجزء التاسع
اكتئاب المراهقين وفنّ التعامل معه
بواعث الأمل.. بين جدران العزل
ذكريات غَزَتْني!